قال عبد الرحمان بلعياط، إن التصريحات التي أدلى بها، عمار سعيداني، لموقع كل شيء عن الجزائر، واتهامه للرجل الأول في المخابرات الجنرال محمد مدين المدعو "توفيق" ب "الفشل"، هي "إهانة للرئاسة" وحتى ل "رئيس الجمهورية الذي يكون بذلك قد فشل في تأدية مهامه بصفته "وزيرا للدفاع". أكد عضو اللجنة المركزية المتمسك بموقعه كمنسق للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في الحزب، في ندوة صحفية، أمس، بحضور أعضاء اللجنة المركزية، نواب، منتخبين وإطارات الحزب على عدة مستويات، كان بينهم الوزيرين السابقين محمد الصغير قارة والهادي خالدي، أن التصريحات التي أدلى بها عمار سعيداني الأمين العام للأفلان -الذي يصفه بلعياط بغير الشرعي- "لا تلزم إلا شخصه". كما أضاف أعضاء المكتب السياسي في السياق ذاته، في بيان لهم، أن "الحزب يُعبر بصفة رسمية عن أسفه واستنكاره وشجبه للتصريح المذكور ضد مؤسسات دستورية وشخصيات مسؤولة، يحميها الدستور والقانون، في مستوى الرئاسة، والبرلمان والحكومة والجيش الوطني الشعبي والعدالة"، وحسب بلعياط فإن ما صرح به سعيداني "اتهامات مغرضة وظالمة تهين مؤسسة الرئاسة وتتهمها ضمنيا بالفشل في تقييم سير شؤون البلاد وتهين حتى الرئيس بصفته "وزير للدفاع". وذكر بلعياط خلال اللقاء، أن تصريحات سعيداني كان لها "أثار مذهلة.. وقعت كالصاعقة وصدمت الرأي العام في أوساط المناضلين والمواطنين والملاحظين داخل وخارج الوطن"، مؤكدا أن لقاءهم هذا جاء على خلفية تأييد عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية (3/4)، ومختلف إطارات الحزب عبر كامل التراب الوطني التي قام أعضاء المكتب السياسي بالاتصال بهم على خلفية ما وصفه ب "سموم تصريحات سعداني التي مست الرئاسة والبرلمان والحكومة والجيش الوطني الشعبي والعدالة..." حسبه "ظلما وعدوانا". وقال عبد الرحمان بلعياط، إن تصريحات سعيداني، لم تسئ إلى أشخاص ومؤسسات فقط وإنما تسيء إلى الحزب الذي يشكل الأغلبية في البرلمان، كما أضاف البيان أن الحزب "يعي ويقدر جسامة الأضرار التي شوهت صورته ومست هيبة الدولة ولطخت سمعة الجزائر عند المواطنين والأجانب جراء هذا التصرف الطائش والخارج عن تعاليم ومبادئ ومثل وقيم حزب جبهة التحرير الوطني". من جهة أخرى، حذر عبد الرحمان بلعياط، كل الطبقة السياسية من الاستهزاء بما وصفه ب "السلوكات المماثلة لما أقدم عليه سعيداني، لأن السكوت عنها قد يحولها إلى ممارسات سياسية في كل الأحزب أو إلى وباء سياسي جديد".