أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس الجمعة، أن الحكومة قررت المشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام "جنيف 2"، حسبما قال التلفزيون السوري. ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من المفاوضات في 10 فبراير الجاري، بعد جولة أولى لم تسفر عن نتائج ملموسة بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. وأضاف التلفزيون الرسمي، إن الوفد الحكومي "يؤكد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى من أعمال المؤتمر، بالتشديد على مناقشة بيان جنيف 1 بندا بندا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان"، وينص بيان جنيف 1 الذي تم التوصل إليه في يونيو 2012، وفي غياب أي تمثيل لطرفي النزاع، على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الإنتقالية، كما ينص على "وقف فوري للعنف بكل أشكاله" وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة. وشكل البيان، نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات بين الوفدين، في إشراف المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، التي اختتمت الجمعة الماضية، وشدد الوفد الرسمي على أولوية "مكافحة الإرهاب"، في حين طالب الوفد المعارض بالبحث في "هيئة الحكم الانتقالية"، وتعتبر المعارضة أن نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس بشار الأسد، وهو ما يرفض النظام التطرّق له، مؤكدا أن مصير الرئيس "يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الإقتراع".