تتواصل تحضيرات الطبعة الثانية للأيام المغاربية للمسرح، التي من المنتظر أن تنظمها في الفترة ما بين 15 و19 فبراير الجاري بالوادي جمعية "عشاق الخشبة للفنون الدرامية" بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية الوادي ودار الثقافة "محمد الأمين العمودي" تحت شعار "من أجل إرث مسرحي أصيل" بمشاركة 16 فرقة مسرحية جزائرية ومغاربية وعربية. عن جديد الطبعة الثانية من الأيام المغاربية للمسرح قال نبيل مسعي رئيس جمعية "عشاق الخشبة للفنون المسرحية" للجزائر نيوز: الجديد في هذه الطبعة هي الورشات على غرار ورشة الإخراج والتمثيل، هنالك ورشة الكتابة الدارمية التي يؤطرها الدكتور نادر القنة، ورشة التعبير الجسماني التي يؤطرها خالد بوزيد بطل مسلسل نسيبتي لعزيزة، يشرف على تأطيرها المخرج المسرحي العراقي الدكتور مقداد حمادي، ومشاركة مصر بفرقتي شظايا الأدباء وفرقة فيوتشر المسرحية ولبنان بفرقة مسرح الاسطنبولي والسعودية بفرقة الجمعية السعودية للفنون والثقافة بالقصيم والعراق بفرقة جماعة العمارة للتمثيل وكذا تونس وليبيا والجزائر والمغرب، وتكريم المسرحي عيسي بلفرعة والكاتب المسرحي الجلاني سلطاني، وجعل هذه الدورة باسم الفنان الراحل على ناجي. وحول الإضافة التي تقدمها الأيام المغاربية للمسرح للفضاء المسرحي الجزائري يقول نبيل مسعي: نشر الوعي الثقافي والفني من خلال مشاهدة العروض المسرحية، وتفعيل دور ثقافة المسرح في المجتمع، كما تعرف المجتمع على ثقافات الغير والتفاعل معهم من خلال التبادل الثقافي، واكتشاف التجارب العربية في المسرح الحديث، وتكوين صداقات بين الفرق الجزائرية والفرق العربية، وصقل الوعي الاجتماعي والنفسي والثقافي، وتعريف المجتمع بشكل مباشر على ماهية أبي الفنون، وكذلك التعريف السياحي بمنطقة الوادي وجمالها الخلاب وجعل ولاية الوادي قطبا من أقطاب المسرح الوطني والعربي. كما أنها تمزج الخبرات المسرحية واحتكاك الفرق ببعضهم البعض وانطلاقة لمسرح عربي ذي أسس أصيلة وجعل الجزائر قطبا من أقطاب المسرح. عن سبب اختيار إهداء هذه الطبعة للراحل علي ناجي، قال مسعي: الفقيد "علي ناجي" هو واحد من قامات المسرح في الجزائر الذين ساهموا في تأسيس المسرح الوطني، كما عمل مشرفا فنيا لأغلب الأعمال المسرحية التي قدمها المسرح الوطني. واستغرب مسعي إحجام وزارة الثقافة عن دعم الأيام المسرحية المغاربية بالوادي، حيث قال: لقد بعثنا ملفا كاملا إلى الوزارة منذ 5 أشهر ولم يصلنا أي رد. لم نفهم ذلك وتبقى علامة استفهام مطروحة رغم علمنا أن السيدة المحترمة وزيرة الثقافة في عصرها تدعم كل عمل ثقافي جاد وجعلت حركية جيدة وملموسة لتطوير الثقافة بالجزائر.