القرار الخاص بدعم الرئيس لعهدة رابعة راجع للحصيلة الإيجابية للرئيس خلال فترة حكمه ولرؤيته المستقبلية الواعدة وشخصيته القادرة على تجسيد وحدة الشعب وتماسكه الاجتماعي، فهو المرشح الذي سيكرس الإصلاحات ويدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني في البلاد. وعلى المترشحين للرئاسيات التحلي بالرصانة والحكمة والهدوء، والعمل على الارتقاء بمستوى التنافس الانتخابي النزيه عبر طرح البرامج والبدائل والابتعاد عن التجريح أوالقذف أو الإهانة، أملنا أن تتضافر جهود الشركاء السياسيين حكومة وأحزابا، سلطة ومعارضة والمجتمع المدني، لجعل الرئاسيات فرصة لتكريس دولة المؤسسات وتعميق الممارسة الديمقراطية وتعزيز اللحمة الوطنية. "أدعوكم في هذا المقام، إلى مضاعفة الحيطة والحذر، لأن هذه الفترة التي تسبق الانتخابات مناسبة لكل المناورات السياسوية، التي تظهر مبكرا وللأسف مؤشرات عدم يقين ليس من شأنها دعم السكينة المطلوبة لانتخاب شفاف، مضيفا وأشير بحديثي هذا إلى ظاهرة الخطاب المثير لبعضهم، والذي يأخذ شكل نداء ظاهره للحفاظ على استقرار الجزائر، لكنه يهدف في الحقيقة إلى تخويف، غايته الوحيدة إبقاء الجزائر في وضعها القائم وتأخير أي إمكانية تغيير تحملها الإرادة الشعبية، أي باختصار: إما الوضع القائم أو الفوضى". نحن لسنا معنيين بالترشح لكننا معنيون بالرئاسيات لأننا ننظر للإنتخابات على أنها فرصة للتغيير والتعبير عن إرادة الشعب لإزاحة أي سياسة خاطئة والانحياز لسياسة مأمولة ومقبولة تحقق مطالب الشعب. ونعتبر الانتخابات فرصة للتغيير الحقيقي عن طريق ديمقراطي لأن الوضع لا يقبل المزيد من الاستقطاب الإيديولوجي ومزيد من الصراع، فدعونا إلى التوافق الديمقراطي لأن الاستقطاب والصراع يفيد في إدارة السلطة القائمة ولا يغيرها فالنظام منذ الانتفاضة الثورية في أكتوبر 1988 التي جاء بعدها دستور فيفري 1989 ما يزال نفسه ولم يحصل تحول ديمقراطي حقيقي فهو نظام أحادي لم يتحول إلى نظام ديمقراطي تعددي وهو ما يعرض البلاد إلى الهشاشة وعليه فنحن نحتاج إلى مرحلة توافق ديمقراطي حول مرشح توافقي يعمل على التغيير.