أجّلت المديرية العامة للأمن الوطني جميع العطل لأعوان الشرطة إلى ما بعد المهرجان الإفريقي المزمع انطلاقه، صباح اليوم، في الجزائر، كما تلقت جميع محافظات الشرطة بالعاصمة تعليمة تقضي بتأمين مختلف البلديات التي ستحتضن فعاليات المهرجان الإفريقي، وعمدت المديرية العامة للأمن على استقدام أعوان أمن إضافيين من ولايتي بومرداس ليصل العدد إلى 22 ألف عون شرطي· ستفرض مصالح الأمن إجراءات أمنية مضاعفة، خلال أيام تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي، لحماية الوفود الإفريقية في مقرات إقامتها، خاصة خلال اليوم الأول لافتتاح المهرجان الذي سيشهد استعراضا في شوارع العاصمة· إلى ذلك اجتمعت اللجنة الأمنية لولاية الجزائر يوم الأحد الماضي برئاسة والي العاصمة عدو محمد الكبير، حضرها ممثلو مصالح الأمن بالعاصمة وكذا الولاة المنتدبين لولاية الجزائر، حيث تم التطرق إلى دراسة الإجراءات الأمنية التي سيتم فرضها واتخاذها على مستوى العاصمة، وحتى ولاية تيبازة التي ستحتضن بعض فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي· ووضعت مصالح أمن الجزائر العاصمة في حالة ''استنفار'' قصوى منذ فترة، حيث خصصت تعزيزات أمنية صارمة ومشددة تحسبا لاستضافة الجزائر الدورة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي، فبالإضافة إلى تدعيم نقاط المراقبة بأجهزة الكشف عن مواد متفجرة لإحباط أي عمل إرهابي أثناء هذا المهرجان الإفريقي، تم وضع حواجز أمنية إضافية عبر أهم مداخل العاصمة، الذي سيشهد مشاركة قياسية بحضور ثمانية آلاف مشارك، يمثلون أكثر من 48 دولة عضوا في الاتحاد الإفريقي· كما سيتم مرافقة الضيوف ومواكب المشاركين في تنقلاتهم الرسمية في إطار نشاطات المهرجان، وتأمين تنقلاتهم خلال تواجدهم بالجزائر وأماكن العرض وتنظيم المهرجان· من جانب آخر، شرعت السلطات العمومية منذ يوم الأربعاء الماضي في وضع كاميرات حرارية عبر كل محطات المسافرين والمطارات والموانئ، التي من شأنها تعزيز الوقاية من انفلونزا الخنازير، علما أن هذه الأجهزة لا يمكن أن تشخّص المرض، لكن بإمكانها أن تسهّل التعرف على أي حالة تعاني من أعراض مشكوك فيها، كما تم تعزيز هذه النقاط بوسائل من مواد مطهرة وأقنعة وقفازات وضعت تحت تصرف الفرق الطبية والمسافرين·