شددت المديرية العامة للأمن الوطني على التعامل الحسن مع مظاهر الاحتفالات، التي يعيشها الجمهور الجزائري في الساحات العمومية وعبر الشوارع، على خلفية أن الحدث نقطة مضيئة تعيشها الأمة الجزائرية قاطبة. نزل منذ صباح أمس وإلى غاية اليوم أزيد من 20 ألف شرطي إلى شوارع العاصمة من أجل تأمين خروج المواطنين احتفالا بتأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. وعلمت "الأمة العربية" بأن قيادة الأمن الوطني جندت كافة أعوانها عبر التراب الوطني للسهر على احتفالات ما بعد إعلان التأهل للمونديال مساء أمس. وكان الانتشار عبر كافة الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى التنسيق مع الأقسام الاستعجالية للمستشفيات على خلفية توقع حوادث أثناء الاحتفالات. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني حسب مصادر "الأمة العربية" دائما قد عقدت اجتماعات مؤخرا، مع إطارات حفظ الأمن العمومي لمدة أربع ساعات ضمنتها التعليمات الخاصة بضمان احتفالات آمنة. بعدما أنهت المديرية العامة للأمن الوطني جميع الترتيبات الخاصة بليلة السبت إلى الأحد، حيث خرج آلاف العاصميين للاحتفال، ، بتأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم، وتم نشر قرابة 20 ألف عون أمن عمومي تتولى توجيه نشاطهم مصلحة الأمن العمومي لولاية الجزائر، وألزمت المديرية العامة للأمن الوطني، أعوان الأمن بتأمين الاحتفالات وعدم التدخل إلا في حالات الضرورة القصوى للسماح للجماهير بإطلاق الأهازيج بشكل مريح. وعلم بأنه تم استدعاء وحدات إضافية من الشرطة من الولايات الأخرى المجاورة مهمتها مراقبة مداخل العاصمة، التي شهدت تدفقا مفرطا نحوشوارعها، وكلفت وحدات بمراقبة حركة المرور في الطرق السريعة ناحية الغرب والشرق. ووجه إطارات الأمن العمومي، إلى مراقبة بعض حالات الاحتفالات التي أدت في المباريات السابقة إلى تسجيل وفيات بين المناصرين وإصابات بالمئات، حيث طالبت بتحسيس المناصرين بتجنب المظاهر الخطيرة ولاسيما المركبات السياحية والشاحنات التي تحمل الأنصار وتجوب بهم الشوارع. والمهمة الأصعب لأعوان الأمن العمومي ستكون لتسهيل حركة المرور، رغم أن التوقعات تشير إلى شلل تام في العاصمة في حال التأهل طيلة السبت إلى الأحد.