في العادة الأفافاس التاريخي لا يسكت وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يقايض وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يلعب لعب الصغار.. وفي العادة الأفافاس لا يختفي من أجل أن يقول كلمته الصريحة وراء السعدانيين وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يفضل المال على المبادئ والأفكار.. وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يقلب الفيستة من أجل فتات الڤاطو وفي العادة الأفافاس التاريخي لا ينتظر إذا ما ترشح بوتفليقة أم متى يقول موقفه الصريح وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يخوض المعارك الهامشية على حساب المعارك الأساسية في البرلمان.. وفي العادة الأفافاس التاريخي لا ينزل لأن يكون في رتبة أحزاب السلطة وفي العادة الأفافاس التاريخي لا يخشى اللعب في وضح النهار... إذن ماذا حل بحزب آيت أحمد التاريخي؟! هل حدث انقلاب ضد الزعيم والمناضلون والمراقبون لا يعرفون؟ هل حدث أن تعب الأفافاس من المعارضة ويريد الجلوس على مائدة السلطان إلا أنه حشمان؟! هل حدث أن مات الأفافاس وأصبح حالة مثل حال سيدنا سليمان إلى أن كشفت موته نملة ونحن لا ندري؟! إذن يا أهل الأفافاس صارحوا ضمائركم وذاكرتكم، وكونوا ما شئتم بعد ذلك لكن بالله عليكم لا تدوسوا تاريخكم في زمن نحن فيه بأشد الحاجة إلى رمزية تاريخكم النضالي. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمسيئين لتاريخهم من أهل الأفافاس.. آمين..