ها هو السعيد بعد أيامه الباريسية السعيدة يعود إلى جزائر بوتفليقة السعيدة، طبعا، أنا أتحدث عن السعيد سعدي وليس عن السعيد بوتفليقة، لكن هل تعرفون ما الفرق بين السعيد سعدي والسعيد بوتفليقة؟! طبعا، هل تعرفون، فقط عمار سعداني المدعو عمار توفيق لا يعرف. يشتركان في اللقب سعيد، والسعيد مشتق من السعادة، والسعادة والحمد لله متوفرة بشكل كبير وعظيم في جزائر بوتفليقة السعيدة، فالسعيد، سعيد بخدّامه وعبيده وجَواريه وحريمه السياسي، والسعيد الثاني سعيد بعبده الودود محسن بلعباس وسعيد بحريمه الإعلامي الذي لا يلومه ولا يسأله بعد أن كان يمجّد الدياراس في التسعينيات للقضاء على الإسلاميين، نفض يديه بسهولة من مواقفه وأصبح لا يقول إلا الخير في الإسلاميين وراح يجتمع معهم ويصاحبهم مصاحبة أصحاب السوء. والسعيد الأول يريد أن يحكم، بل هو يحكم بكل محكومية الصغار الذين يجيدون لعبة رقص القردة ويطمح في أن يحكم بالرجل الذي صمت طويلا وأخشى عندما يتكلم ينطق كفرا. أما السعيد الثاني فهو يلعب بالكلمات retraite و retré فيقول مثلا إنه لم يتقاعد عن السياسة ولكنه يَتقعّدْ بعبده المأمور، ويَتقعّدْ بمن آمنوا ذات يوم بحزبه ويظن أنه قادر أن يَتقعّدْ بالصحفيين المعجبين بلغته الفرنسية وثقافته النفسية، لكن لماذا لم يقل لنا السعيد الأول إنه التقى مرارا بالسعيد الثاني في باريس، ولماذا لم يقل لنا السعيد الثاني أنه جاء ليضرب ضربته التي تصب في معسكر حزب الرابعة ضد خصوم حزب الرابعة، وعلى رأسهم علي بن فليس، هل من المعقول أن يعود السعيد الثاني إلى بلاد السعيد الأول ليقول لنا إن من حق بوتفليقة أن يترشح إلى الرابعة، فقط لا يكون ذلك ممكنا إذا ما أعاقه العامل الصحي، ونريد أن نسأل السعيد الثاني متى التقى بوتفليقة ليقول لنا من حقه أن يترشح، أليس كل العالم يعرف أن بوتفليقة غير قادر على الكلام والحركة، ألم يخرج السعيد الثاني ليقول لبوتفليقة ارحل أيام زمن السعيد صامدي فلماذا لا يقولها اليوم؟! في الحقيقة أريد أن أقول لكم لم يعد هناك فرق بين السعيد الأول والسعيد الثاني، لأن الثاني أصبح حليف الأول من أجل عهدة رابعة، يا خسارة على ماضي السعيد الثاني النضالي وعلى مناضلي الأرسيدي المغرر بهم من طرف السعيد الثاني دائما وأبدا. أقول لكم قولي هذا ولا أستغفر السعيد الأول، ولا السعيد الثاني لي ولكم.. آمين.