كشف مصدر أمني ل"الجزائرنيوز"، أن قوات الجيش الوطني الشعبي قامت مساء أول أمس، بمحاصرة جماعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى غابات أيت يحي موسى، الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب ولاية تيزي وزو، وبالضبط بالمكان المسمى "تامذة نمحلى"، وهي العملية التي سبقتها حملة تمشيط واسعة النطاق بين الغابات الممتدة بين الشريط الحدودي لمنطقة سيدي علي بوناب وبلدية أيت يحي موسى، يوم الأربعاء المنصرم. واستنادا إلى مصدرنا، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي قامت بتجنيد أكثر من ألفي جندي مدعمة بعناصر من وحدات الدرك الوطني لهذه العملية، التي تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، حيث أقدمت على غلق كافة المنافذ أمام الجماعات الإرهابية المحاصرة، إنطلاقا من بلدية تيمزريت شرقا وصولا إلى منطقة تسلاثا إحذوسان جنوبا، وكذا غابات سيدي علي بوناب شمالا إلى قريتي ابوهران وتاشتوين ببلدية أيت يحي موسى جنوبا. وفي سياق متصل، أشار ذات المصدر، إلى أن تحرك قوات الجيش جاء إثر المعلومات الدقيقة التي أدلى بها أحد الإرهابيين من بلدية أيت يحي موسى، الذي سلم نفسه لقوات الأمن بحر الأسبوع الماضي، مفادها تواجد أكبر قاعدة إرهابية بالمنطقة المسماة ثامذة نمحلى، حيث قامت قوات الجيش كمرحلة أولية باقتحام الغابات المحاذية للمكان المستهدف عن طريق فتح مسالك، باستعمال جرافات مضادة للقنابل من أجل تسهيل توغل أفراد الجيش الذين قاموا بتطويق المكان من جميع النواحي، هذا قبل أن يدخلوا صبيحة أول أمس، في اشتباكات عنيفة مع العناصر الإرهابية القابعة بالمنطقة دام لعدة ساعات وتجدد بصفة متفرقة لأكثر من مرة. وكشف مصدرنا، بأن الجيش ألحق عدة إصابات معتبرة في صفوف عناصر الجماعة الإرهابية، كما لم يستبعد أن يكون هناك قتلى، وفي هذا الصدد أكد مصدر أمني آخر، بأن قوات الجيش تمكنت من القضاء على إرهابي وتم العثور بحوزته على مبلغ مالي جد معتبر مع استرجاع سلاحه، إذ تم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، أين لاتزال عملية البحث عن هويته متواصلة. في سياق آخر، واستنادا إلى مصدرنا، فإن بلدية أيت يحي موسى، شهدت أمس، وصول تعزيزات أمنية مكثفة مدعمة بأسلحة حربية ثقيلة لتمتين العملية العسكرية التي ستتواصل إلى أيام أخرى، يضيف ذات المصدر.