قضت قوات الجيش الوطني الشعبي على عنصرين إرهابيين، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في كمين عسكري بالغابات المتواجدة على الشريط الحدودي بين بلديتي آيت يحيى موسى وتادميت، على بعد حوالي 20 كلم جنوب غرب تيزي وزو، واسترجعت أسلحة وكمية من المواد المتفجرة. واستنادا لمصادر أمنية مطلعة، فإن هذه العملية جاءت بناء على معلومات تحصلت عليها مصالح الأمن، تفيد بتسجيل ورصد تحركات مكثفة لعناصر إرهابية بالمنطقة وخصوصا على مستوى قرية إيحيذوسان، منذ فجر الاثنين المنصرم، حيث يتنقلون بين غابات سيدي علي بوناب وعفرون ومعذنون. وكشف مصدرنا أن قوات الجيش الوطني تدخلت ووضعت مخططا عسكريا، واعتمدت على عناصر الجيش بالزي المدني، الذين توغلوا داخل المنطقة على متن جرار تحت غطاء اللجوء إلى وادي تسلاثة إيحيذوسان لاستخراج الرمال، وهي عملية تمويهية تفاديا لاكتشاف أمرهم من طرف الإرهابيين أو المواطنين، قبل أن ينتشروا في الغابات ومسالك المنطقة ونصبوا كمينا عسكريا محكما في المكان المسمى وادي “قارقور" الذي يعتبر أحد أشهر المسالك التي يستخدمها الإرهابيون خلال تنقلاتهم وتحركاتهم، وهو الموقع الذي يتميز بغابات كثيفة ووديان كثيرة ويقع بالضبط بين ثلاث قرى وهي إبوهران وثاشثيوين من ناحية بلدية آيت يحيى موسى وإيحيدوسان من ناحية تادميت. وأشار مصدر إلى أنه وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، ظهر بالمنطقة إرهابيون مجهولو العدد كانوا في طريقهم من غابات سيدي علي بوناب وحاولوا الالتحاق بغابات آيت يحيى موسى، إلا أن عناصر الجيش فاجأتهم بوابل من الرصاص باستخدام أسلحة حربية على غرار سلاح “الأربيجي" و"الأفام بيكا" فضلا عن التكثيف من استخدام القنابل. وحسب مصدرنا، فالطرفان دخلا في اشتباك عنيف دام إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، حيث تمكنت قوات الجيش من وضع حد لعنصرين إرهابيين، وتم تحويل الجثتين، صبيحة أول أمس الخميس، إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو قصد تحديد هويتهما. وفي سياق هذه العملية، كشفت مصادرنا أن قوات الجيش استرجعت في هذه العملية سلاحين من نوع الكلاشنيكوف ومسدس آلي وذخيرة معتبرة، فضلا عن استرجاع كمية من المواد المتفجرة “تي. أن. تي" تقارب 2 كيلوغرام كانت موجهة لصنع القنابل، ووثائق تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهاتف نقال، حيث تواصلت العملية ليومين كاملين باستقدام تعزيزات أمنية مكثفة وتمشيط المواقع المشبوهة بحثا عن جثث إرهابيين يمكن أن يكونوا قد سقطوا خلال الهجوم. وأشارت مصادرنا إلى أن هذه العملية العسكرية انتهت، صبيحة أمس الجمعة، بمغادرة قوات الجيش للمنطقة.