أردم باسجي هو اقتصادي تركي، يشغل حاليا منصب محافظ البنك المركزي التركي، ملفه المهني مليء بالمناصب الاقتصادية المختلفة، ساهم في إعادة ارتفاع سعر الليرة التركية بعد أن تراجعت بشكل كبير أمام العملات الأخرى. ولد أردم باسجي في أنقرة في عام 1966، في عام 1983 أنهى تعليمه الثانوي في مدرسه TED بأنقرة، ليبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة في حياته، حيث قرر أن يدرس الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة الشرق الأوسط التقنية، وفي عام 1987 حصل على الليسانس مع مرتبة الشرف العليا. بعد ذلك أكمل رسالة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة بيلكنت وهي جامعة خاصة في تركيا، وفي عام 1990 حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد مع مرتبة الشرف الأولى، في عام 1995 حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من نفس الجامعة، وكانت المفاجأة بعد أن حصل على الدكتوراه أن طلبته الجامعة لكي يعمل محاضرا بها في قسم الاقتصاد، وفي عام 1999 تمت ترقيته إلى رتبة أستاذ مشارك. في عام 1999 حاضر باسجي في جامعة يورك، بالمملكة المتحدة باعتباره زميلا زائرا، وقد قدم العديد من أوراق المناقشة في المؤتمرات الدولية، وقد نشرت أبحاثه الأكاديمية الدكتور باسجي في مجلة أكسفورد الاقتصادية، مجلة العلوم المالية والمصرفية والكثير من المجلات التي تهتم بالشؤون الاقتصادية. ظل باسجي يعمل بالتدريس الجامعي 8 سنوات إلى أن جاءت نقطة التحول في حياته عام 2003، حيث تم تعيينه نائب محافظ البنك المركزي التركي في 9 أكتوبر 2003، وتم التجديد له في هذا المنصب نظرا لكفاءته في 10 أكتوبر 2008، وقد تمت ترقيته إلى منصب محافظ البنك المركزي في 14 أفريل 2011 خلفا ل (دورموس يلماز). يرى كثير من المحللين الاقتصاديين أن أردم باسجي هو رجل الأوقات الحرجة، خاصة أنه في الفترة الماضية شهدت الليرة التركية تدهورا ملحوظا، فقام برفع أسعار الفائدة في محاولة لوقف الهبوط المستمر لسعر صرف الليرة مقابل الدولار والأورو بالرغم من معارضة رغم معارضة الحكومة لهذا الإجراء، حيث جاء قرار البنك المركزي التركي مخالفا لتوصيات الحكومة التي تعارض اللجوء إلى سلاح الفائدة خشية أن يؤثر ذلك على النمو وأن يزيد العجز العام المرتفع أساسا في البلاد، ويعود الوضع إلى طبيعته.