شهدت يوم الأربعاء الماضي، المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة، نشاطا فنيا متعددا إحياء للذكرى ال20 لاغتيال أحمد عسلة وإبنه رابح في 5 مارس 1994. وقدم عدد من أساتذة وطلبة المدرسة بالإضافة إلى فنانين وكتاب ومثقفين، شهاداتهم ومشاعرهم من خلال رسائل ورسومات وصورعلى جدراية لفّت جدران القاعة التي احتضنت الفعالية. وتشكل المادة التي زينت الجدران حصيلة نداء وجه إلى محبي وتلاميذ مدرسة الفنون الجميلة، حيث استطاع المنظمون أن يحصلوا على نحو 700 عمل يحكي مسار الراحلين ويحيي ذكرى رحيلهما بأرق المشاعر. التكريم كان أيضا لعائلة عسلة، من خلال الفقيدة أرملة أحمد عسلة، أنيسة، التي فارقت الحياة سنة 2000، حيث تداول على المنصة الشاعران سميرة نقروش وعبد الرحمان جلفاوي الذين ألقيا قصائد ضد النسيان، مرفوعة إلى الفنانين والمبدعين وشهداء حرية التعبير. وكان للموسيقى حضورها في الإحتفالية، حيث أدت فرقة الإيقاع "حكيم وأصحابو" المكونة حديثا من خمسة عناصر وهي فرقة عرف بعض أفرادها عسلة الإبن قبل اغتياله في 22 من عمره وهو طالب بمدرسة الفنون الجميلة، ليقدموا تحية لروحه عبرمقطوعة إيقاع إفريقي. والتقى عدد كبير من التشكيليين والمهتمين بالفن والمثقفين بالاضافة إلى أجيال مختلفة من الفنانيين في احتفالية التكريم، حيث غصت القاعة بالوافدين من ولايات ومدن عديدة. أحمد عسلة من مواليد 1940 بواضية في تيزي وزو، عاش في العاصمة، حيث التحق بثورة نوفمبر، مارس أحمد عدة مهام إدارية وفي الوقت ذاته إحتك بالمثقفين والفنانين، وبعد مسار إداري، أصبح مديرا للمدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة، وهي المدرسة التي تحمل إسمه رفقة إبنه بعد مقتلهما.