يذهب الرجال ويبقى أثرهم حاضرا أبد الدهر؛ في هذا السياق، تحتضن المدرسة العليا للفنون الجميلة نشاطات متعدّدة في ذكرى مرور عشرين سنة على اغتيال أحمد ورابح سليم عسلة. بهذه المناسبة التي ستحيا غدا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة ابتداء من الساعة الثانية بعد الظهر، من تنظيم المدرسة و«أصدقاء أحمد، أنيسة ورابح"، بُرمجت نشاطات مختلفة والبداية بتدشين جدارية تحمل عنوان "20سنة عسلة"، تعقبها نغمات موسيقية مقدمة من طرف الفنانة كوثر مزيتي. كما ستلقي الشاعرة سميرة نقروش أبياتا من القصيدة "خمس مقابر ونافذة"، أما الفنان رضا دوماز فسيحيي بدوره "قصرة شعبية"، تعقبها قراءات شعرية لعبد الرحمن جلفاوي، بعدها سيقوم الفنان حكيم بتقديم نغمات موسيقية على آلة الإيقاع، لتختم هذه التظاهرة بلحظات موسيقية يقدّمها طلبة قدامى وجدد من مدرسة الفنون الجميلة، من بينهم مهدي كيري، نبيل قارة، خالد عباس و«حكيكو قروز". للإشارة، اغتيل أحمد عسلة المدير الأسبق للمدرسة العليا للفنون الجميلة رفقة ابنه رابح سليم، يوم الخامس من مارس 1994، حيث اغتيل أحمد عندما همّ بالخروج من سيارته، بينما قتل سليم حين كان مسرعا لإنجاد والده، وسيتم بمناسبة مرور الذكرى العشرين لاغتيالهما عرض جدارية تتألّف من رسائل، صور، رسومات وشهادات حول أحمد عسلة، والدعوة عامة لكل من يريد وضع إضافة على هذه الجدارية. أحمد عسلة من مواليد سنة 1940 بإغيل إيمولا، دائرة واضية ولاية تيزي وزو، تربى في منطقة الحامة بالجزائر العاصمة، التحق بالجهاد ضد المستعمر الفرنسي رفقة أخويّه رابح وسليمان، وبعد الاستقلال اشتغل في عدة وزارات، من بينها وزارة الاتصال والثقافة، وزارة التكوين المهني والمعهد الوطني للموسيقى، كما عمل كإداري في الفرقة المسرحية لكاتب ياسين، ليتم تنصيبه على رأس المدرسة العليا للفنون الجميلة.