بمناسبة إحياء الذكرى العشرون لاغتيال مدير المدرسة العليا للفنون الجملية بالعاصمة أحمد عسلة ونجله رابح سليم اللذين تم اغتيالهما داخل المدرسة ذاتها، تنظم غدا بالمدرسة العليا للفنون الجملية بالعاصمة وقفة ترحم على روحي المبدعين ضحيتا الهمجية والظلامية التي كانت تطال المثقفين في مرحلة هي من أخطر المراحل التي مرت بها الجزائر تعد هذه الوقفة التفاتة لروح الراحلة الزوجة والأم المفجوعة أنيسة عسلة التي رحلت بعد 6 سنوات من العذاب . وخصصت بمقر المدرسة العليا للفنون الجميلة فضاء « جدار التعبير« هو مساحة مخصصة لمختلف التعابير التشكيلية والشعرية والصور المفتوحة أمام الجميع ممن يريدون أن يعبروا عن آرائهم وستكون بمثابة فسيفساء لاستحضار ذاكرة الراحلين ، لإحياء الذكرى ال20 لاغتيال أحمد عسلة مدير المدرسة العليا للفنون الجملية وابنه ورابح سليم عسلة الذي اغتيل وعمره 22 عاما وهو يحاول إنقاذ والده ، تحتضن المدرسة العليا للفنون الجملية بالعاصمة وقفة ضد النسيان لعائلة عسلة . من مواليد 6 أوت 1940 بمنطقة إيغيل إيمولا بولاية تيزي وزو ، أمضى الراحل أحمد عسلة جل طفولته وشبابه بحي الحامة الشعبي بالعاصمة ، انضم لصفوف الثورة التحريرية وهو ما يزال طالبا شابا بعد أن شارك في إضراب الطلبة سنة 1956 ويلتحق رفقة أخويه رابح وسلميان بصفوف المجاهدين و بعدها واصل دراسته خلال سنتين في مركز التكوين الإداري وحاز على الباكالوريا وبعد أن مارس وتقلد مناصب إدارية عديدة منذ 1962 ، توجه الراحل أحمد عسلة إلى العمل في وزارة الإتصال والثقافة بداية من 1962 وساهم بقوة في التحضير لفعاليات المهرجان الإفريقي بالجزائر سنة 1969 وتقلد فيها منصب رئيس لجنة الاستقبال وتوجه بعدها إلى العمل في المجال الإذاعي والتلفزيوني وأصبح ملحقا مكلفا بمهمة لدى وزارة التكوين المهني ليتحول من جديد إلى وزارة الإتصال والثقافة من جديد كأمين عام ثم مدير عام المعهد الوطني للموسيقى كما شغل منصب المدير الإداري لفرقة كاتب ياسين « فرقة مسرح البحر« المسرحية لمدة 5 سنوات كما شغل قبل اغتياله كمدير للمدرسة العليا للفنون الجملية بالعاصمة . وضمن برنامج الوقفة الترحمية بالمدرسة العليا للأساتذة غدا جلسة موسيقية مع كل من الفنانة كوثر ميزيتي ، الفنان الشعبي رضا دوماز ، وجلسة شعرية مع الشاعر عبد الرحمان جلفاوي والشعرة سميرة نقروش بقصيدة بعنون « 5 قبور ونافذة « .