اضطرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تأجيل تحويل أربع مدارس وطنية عليا إلى القطب الجامعي الجديد بالقليعة للدخول الجامعي المقبل بعد أن كان مقررا هذه السنة مباشرة بعد استكمال التجهيزات، بسب عزوف الأساتذة والطلبة عن الالتحاق به. أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ، زكان محمد، على هامش الزيارة الميدانية للوزير الاول عبد المالك سلال، لولاية تيبازة التي تفقد على إثرها القطب الجامعي الجديد بالقليعة، تأجيل التحويل إليه إلى غاية شهر سبتمبر المقبل نظرا لاعتراض الأساتذة على قرار التحويل وتزامن العملية مع امتحانات السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية، ويأتي قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتأجيل عملية التحويل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، بسبب رفض أساتذة وطلبة المدارس الوطنية العليا المعنية بقرار الترحيل إلى القطب الجامعي الجديد بالقليعة الالتحاق به بعد استكمال التجهيزات ووضعه حيز الخدمة هذه السنة ، ويشمل هذا القرار كلا من المدرسة الوطنية العليا للاحصاء والاقتصاد التطبيقي، المدرسة الوطنية العليا للتجارة، المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمناجمنت، مدرسة الدراسات العليا التجارية، حيث برر الأساتذة عزوفهم عن الالتحاق بهذا القطب لأسباب عدة أبرزها عزل المدارس عن النسيج الحضاري ، نظرا لبعد هذا القطب عن المؤسسات الاقتصادية التي تعودت المدارس التعامل معها على غرار البنوك، التأمين، الجمارك، النقل،...الخ، لاسيما وأنها تلجأ في إطار التعاون مع هذه المؤسسات إلى الاستعانة بمتعاونين وخبراء في مجال المحاسبة، المالية، القانون، الإعلام الآلي، ومن شأنه قرار التحويل إلى المقر الجديد أن يؤثر سلبا على جودة تكوين الطلبة بها، في ظل عزوف حاملي شهادة البكالوريا الجدد عن الالتحاق بها نظرا لموقعها المعزول بهذه المنطقة.