قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي إن مصالحه لن تقوم بتسخير القوة العمومية لإجبار أساتذة المعاهد الأربعة بالجزائر العاصمة المعنية بالتحويل إلى القطب الجامعي الجديد بالقليعة، مؤكدا أن القرار يرجع إليهم. علما أن ظروف العمل في القطب الجامعي بالقليعة أحسن من تلك المتوفرة بالعاصمة. وأضاف الوزير أمس في تصريح للصحافة على هامش تفقده ظروف إيواء طلبة جامعة الوادي أنه "لا يمكنه تسخير القوة العمومية لإجبارهم على الانتقال" مبديا يقينه من اتخاذ الأساتذة القرار المناسب وتقديمهم المصلحة العامة، موضحا أن "مسؤولية الأساتذة تكمن في تسيير الجامعة وليست الإدارة أو الوزارة"، مشيرا إلى أن "ظروف العمل في القطب الجامعي بالقليعة أحسن بكثير من تلك المتوفرة بالعاصمة"، وأن كل أستاذ سيحظى بمكتبه الشخصي ووسائل النقل والظروف الأمنية إلى جانب توفر هذا القطب الجامعي الجديد على مختلف الهياكل الثقافية والرياضية. وفيما يخص ما تم ترويجه مؤخرا بشأن رفض الطلبة التنقل الى هذه الجامعة، نفى المسؤول الأول عن القطاع رفض الطلبة التنقل إلى هذه الجامعة كونهم في عطلة ولا يمكن لأحد التحدث باسمهم. وكان أساتذة أربعة معاهد بالجزائر التي شملها قرار التحويل إلى القطب الجامعي، بالقليعة، قد اعترصوا على هذا القرار بسبب المشاكل المرتبة عن تنقلاتهم اليومية في ظل بعد المسافة الفاصلة سواء بين مقر هذا القطب وسكناهم والجامعات المتعاقد معها، علما أن قرار تحويل المقرات ضم مجموعة من المدارس على غرار المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، المدرسة الوطنية لإدارة الأعمال.. وغيرها من المدارس التي توجد مقراتها بالجزائر العاصمة.