تجمع، صبيحة أمس، العشرات من المواطنين الرافضين للعهدة الرابعة بوسط مدينة تيزي وزو، وهي الوقفة التي تعد الثانية من نوعها قبل الأولى المنظمة يوم الإثنين المنصرم من طرف طلبة جامعة مولود معمري أمام المدخل الرئيسي لجامعة "حسناوة". لم تلق الدعوة التي وجهها العديد من المواطنين الرافضين للعهدة الرابعة بمدينة تيزي وزو، عبر موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" وكذا الملصقات العديدة التي تم تعليقها بمختلف أحياء وشوارع عاصمة الولاية، إستجابة واسعة من طرف السكان المحليين، إلا أن أصحاب المبادرة خلال التجمع الذي نظموه بالضبط على مستوى "ساحة الزيتونة" المحاذية لمقر الأمن الولائي، أشاروا إلى نجاح وقفتهم، مؤكدين على أن نطاقها سيتسع أكثر خلال الإحتجاجات التي سينظمونها في الأيام القليلة المقبلة، كما صرحوا بأن الإعتقالات العديدة التي شنتها قوات الأمن في حق المتظاهرين بالجزائر العاصمة، جعلت العديد من الشباب لاسيما العنصر النسوي منهم يترددون بالإلتحاق بحركتهم. في سياق آخر، رفع المتظاهرون العديد من الشعارات ولافتات كتب عليها "لا للعهدة الرابعة"، "الجزائر لكل الجزائريين"، "نعم للديمقراطية" إضافة إلى "2014 الضحية الوحيدة هو الشعب"، وذلك طيلة فترة وقفتهم الإحتجاجية التي دامت قرابة ساعتين كامليتن. من جهة أخرى، رفض منظمو التجمع إسناد احتجاجهم إلى أي حزب سياسي أو منظمة أو حتى حركة "الماك" التي سجل غيابها في أوساط الحضور، مؤكدين على أن حركتهم "منبثقة من قاعدة المجتمع الراغبة في تجسيد تغيير سلمي بالبلاد". في سياق آخر، لم يعرف تجمع المواطنين الرافضين "للعهدة الرابعة" أي انزلاق أمني، حيث اكتفت قوات مكافحة الشغب وكذا عناصر الأمن بالزي المدني التي كانت حاضرة بأعداد كثيرة خلال التجمع، بتطويق ساحة التجمع دون أن تقوم بمنع الوقفة أو اعتقال أي فرد من المشاركين فيها. هذا ويجدر الذكر، بأن الوقفة الإحتجاجية ضد العهدة الرابعة المنظمة أمس، تعد الثانية من نوعها التي يتم تسجيلها بولاية تيزي وزو، بعد الأولى التي خرج فيها طلبة جامعة مولود معمري، يوم الإثنين المنصرم، وتنظيهم اعتصام أمام المدخل الرئيسي لجامعة "حسناوة" للتعبير عن رفضهم القاطع للعهدة الرابعة، مطالبين بتجسيد عدالة مستقلة بالبلاد ومرحلة انتقال سلمية بناء على مبدأ الديمقراطية.