خرج، أمس، أعوان الحرس البلدي في وقفات احتجاجية عبر العديد من ولايات الوطن على غرار تيزي وزو، البويرة، بجاية، جيجل إضافة إلى ولاية بسكرة، من أجل التظاهر ضد العهدة الرابعة وللمطالبة برحيل النظام. لقي الاحتجاج الذي دعت إليه التنسيقة الوطنية لأعوان الحرس البلدي، استجابة واسعة من طرف فئة أعوان الحرس البلدي الذين خرجوا بقوة للمشاركة في الاعتصامات المنظمة على مستوى العديد من الولايات على غرار كل من تيزي وزو، البويرة، بجاية، جيجل، بسكرة، وذلك حسبما أكده الناطق باسم التنسيقية "عليوات لحلو" في تصريحه ل"الجزائر نيوز". وقال المتحدث بأن قرار خروجهم إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة ورفع مطلب رحيل النظام بشكل عام لم يلد من عدمه، وإنما تقف من ورائه عدة عوامل خصوصا المتعلقة منها بتلاعب السلطات بملف قضية أعوان الحرس البلدي وإدارة ظهرها لانشغالات هذه الفئة رغم التضحيات التي قدمتها في مجال مكافحة الإرهاب خلال العشرية السوداء. موضحا "إن النظام منذ الاستقلال لم يفرز بسياسته إلا ضحايا كانت أولها بضحايا الديمقراطية في 1963 وتلتها ضحايا أكتوبر 1988 ومن ثم ضحايا العشرية السوداء". وأضاف محدثنا "ما على هذا النظام إلا الرحيل وإن رفض فإرادة الشعب بمقدورها تحقيق هذا الهدف". في سياق متصل، أكد لحلو عليوات بأن التظاهر ضد العهدة الرابعة سيتسع نطاقه أكثر خلال الاحتجاج الوطني لأعوان الحرس البلدي المقرر تنظيمه يوم 12 مارس الجاري الذي سيجسد في تنظيم اعتصامات ومسيرات سلمية عبر العديد من ولايات الوطن. هذا -بحسبه- قبل التصعيد من شدة احتجاجهم أكثر عن طريق تنظيم احتجاج وطني على مستوى الجزائر العاصمة يوم 19 مارس الجاري. هذا وصرح الناطق باسم التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي، بأن الحكومة وبمؤسساتها الرسمية تتحمل لوحدها مسؤولية المعاناة التي يتكبدها أعوان الحرس البلدي خاصة والشعب الجزائري عامة، معتبرا "أن السكوت على ما يصدر من النظام من تجاوزات وممارسات يعد بمثابة جريمة ترتكب في حق أبنائنا ونتحمل مسؤوليتها". وكشف لحلو عليوات في سياق آخر، عن أن التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي، دخلت في محادثات مع العديد من الجمعيات واللجان المستقلة قصد مساندتها في مشروعها النضالي ومن أجل بلوغ غاياتها.