اعتبرت مجموعة من الجامعيين في هذه النداء أن البلاد "تعيش اليوم أزمة حادة وانسدادا سياسيا خطيرا قد يعصف ببناء الدولة"، متسائلة بخصوص ذلك "كيف يمكن أن تبقى الجامعة صامتة أمام تردي الوضع السياسي وفساد النظام على كل المستويات؟!"، ومؤكدة في السياق نفسه "أيها الزملاء والزميلات إننا أمام لحظة تاريخية في مسيرة بلادنا تطالبنا بوضع كل خلافاتنا.. على جنب"، لذا بادرت بدعوة ل "جعل من يوم الخميس 13 مارس على العاشرة صباحا بجامعة الجزائر 2 بوزريعة"، يوما تعلن فيه الجامعة الجزائرية حسبهم- عن موقفها الرافض ل "المغامرين والمقامرين بالجزائر". نداء إلى الأسرة الجامعية أيتها الزميلات أيها الزملاء، تعيش الجزائر اليوم أزمة حادة وانسدادا سياسيا خطيرا قد يعصف ببناء الدولة، والمجتمع، فما نعيشه في هذا الظرف التاريخي من تأزم سياسي وانسداد في الأفاق يفصح عن إفلاس نظام حكم بكامله، وما العهدة الرابعة إلا إحدى مظاهر هذا الإفلاس وهي نتيجة وليس سببا له، إن الوضع الذي آل إليه وضع البلد ينذر بأخطار حقيقية قد تنسف وهم الاستقرار الخادع الذي نعيشه منذ عقد من الزمن... لقد أصبحت العصب المهيمنة على السلطة تشكل خطرا حقيقيا على استقرار الدولة ومستقبل المجتمع وهي بالإضافة إلى كل ذلك تعمل بإصرار على الاستمرار في السلطة والبقاء فيها، بل هي تقوم اليوم بابتزاز الجزائيين والجزائريات بمساومتهم على وحدة بلادهم واستقرارها كما تعودت ذلك طوال كل مناسبات الاستحقاق الانتخابي: فإما القبول باستمرار هاته الشلل في السلطة وإما اللا أمن وعدم الاستقرار والخيانة..... فكيف يمكن أن تبقى الجامعة صامتة أمام تردي الوضع السياسي وفساد النظام على كل المستويات، بمصادرته للحريات وانتهاك الدستور واغتصاب الإرادة الشعبية وتبديد المال العام وتحويل مؤسسات الدولة إلى لجان مساندة لتكريس الزعامة الفردية وحكم السلطة ومافيا المال. كيف يمكن أن تظل الجامعة صامتة أمام نظام اهترأ، يشتري السلم الاجتماعي بأموال الريع البترولي أملا في تنويم الناس ليتمكن من تمرير مشروعه القائم على نهب الثروات وتكريس نظام أحادي يتزعمه رجل لم يعد قادرا على القيام بأدنى الالتزامات الدستورية التي يفرضها عليه المنصب الذي يشغله منذ 15 سنة. أيتها الزميلات أيها الزملاء، إننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية في المحنة التي تعيشها الجزائر وهي اليوم تنادي أبناءها المخلصين للدفاع عنها ضد نظام حكم لم ينجح سوى في تكريس الفساد وسلطة الجهلة المفسدين. فالشعب الجزائري الذي فقد ثقته في هذا النظام وأعوانه يريد من الجامعة وقفة رمزية أمام ما يحدث وهو ينادي من أعماقه نخبته إلى مؤازرته ضد نظام تغوَل، يريد فرض رئيس ظهر جليا لدى الخاص والعام أنه عاجز صحيا منذ زمن بعيد عن القيام بمهامه والتزاماته الدستورية. أيتها الزميلات أيها الزملاء، إننا أمام لحظة تاريخية في مسيرة بلادنا تطالبنا بوضع كل خلافاتنا الفكرية والايديولوجية والسياسية على جنب، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن الجزائر واستقلالها وكرامتها ضد نظام لم يجد في الجزائر وشعبها سوى غنيمة حرب. أيتها الزميلات أيها الزملاء، لنجعل من يوم الخميس 13 مارس 2014 على الساعة العاشرة صباحا بجامعة الجزائر 02 "بوزريعة "يوما تعلن فيه الجامعة الجزائرية عن موقفها الرافض للمغامرين والمقامرين بالجزائر وشعب الجزائر وتاريخ الجزائر ومستقبل الجزائر. قائمة الإمضاءات الأولى من مختلف الجامعات الجزائرية 1. بورايو عبد الحميد 2 القورصو محمد 3 جباب محمد نور الدين 4 طالب خولة الابراهيمي 5 ماضي مصطفى 6 بوساحة عمر 7 جفال عمار 8 عروس الزبير 9 هناد محمد 10 بن دودة مليكة 11 بورايو علي 12 ناصر جابي 13 فني عاشور 14 شنيقي احمد 15 سعدي بن ازواو 16 مطاري عبد الوهاب 17 اسماعيل مهنانة 18 فاطمة اوصديق 19 صفار زيتون مدني 20 نويصر مصطفى