يخرج، اليوم، أعوان الحرس البلدي في حركات احتجاجية عبر مختلف ولايات الوطن، من أجل التظاهر ضد العهدة الرابعة للرئيس، وللمطالبة برحيل النظام، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط من الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها على مستوى بعض الولايات التي أعلنوا من خلالها التحاقهم رسميا بالجبهة المعارضة للعهدة الرابعة. من المرتقب أن ينقل اليوم أعوان الحرس البلدي احتجاجهم إلى السرعة القصوى عن طريق توسيع رقعته أكثر ليشمل جل ولايات الوطن، بعدما اقتصرت الاحتجاجات التي شنوها يوم الأحد المنصرم على بضع ولايات فقط على غرار بجاية، تيزي وزو، البويرة، جيجل وبسكرة، وذلك للتنديد بولاية رابعة لرئيس الجمهورية والمطالبة برحيل النظام. وحسب ما أكده الناطق باسم التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي، لحلو عليوات، أمس، في تصريحاته ل"الجزائر نيوز" فإن ولايات القطر الوطني ستكون اليوم على موعد احتضان حركات احتجاجية يقودها أعوان الحرس البلدي المتمثلة في تنظيم مسيرات واعتصامات سلمية على مستواها. مضيفا بأن الغاية الأساسية من نزولهم إلى الشارع تكمن في معارضة عهدة رابعة لرئيس الجمهورية التي اتسمت بالفشل طيلة فترة توليه الحكم والمقدرة ب 15 سنة، فضلا عن المطالبة برحيل النظام الذي -بحسبه- لم ينتج إلى حد الساعة سوى ضحايا لسياسته التعسفية. وفي سياق متصل، أكد محدثنا، أن حركاتهم الاحتجاجية التي سيتواصل تنظيمها بشكل مستمر حتى 17 افريل وما بعده، تعد في الحقيقة مؤشرات إلى السلطة لتحمل مسؤولية أية انزلاقات قد يتم تسجيلها خلال الأيام أو الأشهر القليلة المقبلة. وفي الشأن المتعلق بالطرف الثاني من فئة أعوان الحرس البلدي الذين تفاوضوا مع الحكومة وبرئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، قال لحلو عليوات، إن هذا الطرف تم افتعاله من قبل الجهة التي استقبلته بهدف كسر نضالهم النزيه، مضيفا أن هذا الطرف الثاني لا يمثلون سوى أنفسهم خصوصا أنهم لم يكونوا ضمن مسيرة الكرامة وضد النسيان المنظمة من ولاية البليدة باتجاه الجزائر العاصمة، حيث نفى أن تكون اية انشقاقات في صفوف فئة الحرس البلدي، مؤكدا على أن نضالهم سيستمر إلى غاية الاستجابة الفعلية لعريضة مطالبهم ووفق تطلعاتهم. من ناحية أخرى، أضاف الناطق باسم التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي، بأن المسيرة الوطنية التي سينظمونها يوم 19 ماي الجاري ستعرف انضمام العديد من الأطراف إليها خصوصا التي يتقاسمون معها نفس الموقف الرافض للعهدة الرابعة. كاشفا في هذا الشأن، أن تنسيقية أعوان الحرس البلدي يبقى مجالها مفتوحا لكل من يريد الانضمام إليها، وهي حاليا بصدد التفاوض من أجل تشكيل ما يسمى بالجبهة الوطنية التي من الممكن جدا أن تضم كل فئة أفراد التعبئة، أعوان الدفاع الذاتي والباتريوت، الحرس البلدي، ومن الممكن جدا حتى أفراد الشرطة المقصين من مهامه، يضيف محدثنا.