دعت تنسيقية الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، المناهضة للعهدة الرابعة التي قررت تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، بمقام الشهيد الشعب الجزائري الى مقاطعة الانتخابات. الداعون لمقاطعة الانتخابات الرئاسية لا يملكون القدرة الكافية والضرورية التي تمكنهم من خلق ميزان قوة يعادل اتجاه المشاركة لأن هناك فرق بين الاتجاهين، والمقاطعة كموقف سياسي تدفعني إلى القول بأن الداعين لها لا يؤمنون بها أصلا وهذا يعني أن الداعين للقاطعة هم جزء من النظام القائم ولا يمكن أن يصدقهم الشعب، لذلك أنا أعتبر بأن هذه الدعوة يراد منها إحياء وإعادة بت الحياة في الساحة السياسية، وأقول ذلك لأن مثل هذه الأحزاب لم تتمكن من التغلغل في المجتمع ولا تملك قاعدة شعبية وهذا ما تثبته الانتخابات السابقة. بالطبع، ليس لها تأثير بما أنها لا تملك قاعدة من الجماهير أو رأي عام ملتف حولها كاف للضغط على السلطة وتغيير مجرى الأمور، لذلك، فأنا أرى بأن قرار تنظيم وقفة احتجاجية هو مجرد دعاية إشهارية تحضيرا لكسب تأييد الرأي العام مستقبلا. أعتقد بأن هذا الوضع سيساهم في التجنيد من أجل المشاركة في الانتخابات وأقصد بذلك المشاركة الرسمية وفقا للنسب المعلن عنها من قبل السلطة في ظل العزوف المسجل للمواطنين. لا توجد في الجزائر ديمقراطية حقيقية ولا مجتمع مدني وبالتالي فإن حركة بركات تسير في فلك النظام، لأن ما يوجد هو عناصر نظام موزعة في المجتمع، وما يحدث اليوم هو عبارة عن انقسام في السلطة، لذلك، فإن هذه الحركة جزءا كبيرا من أفرادها تابعون للنظام وهي لا تمثل أشخاص أحرارا مثلي ومثلكم.