كشف حفل توقيع صفقة شراء الجوية الجزائرية ل 11 طائرة من نوع ''بوينغ'' الأمريكية و''أتي آر'' الفرنكو إيطالية، بأن من بين شروطها سرية قيمتها المالية، بطلب من المصنعين العالميين، وهو ما وافقت عليه الجزائر، حسب مصدر مسؤول في الجوية الجزائرية، لأسباب تجارية مقنعة من قبل الشركتين، رغم أن المدير التنفيذي ل ''أتي أر''، ستيفن ماير، قد أفصح عن سعر الطائرات للوكالة الفرنسية ''فرانس براس''، أظهرته بأنه خرق شروط العقد· قال الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عبد الواحد بوعبد الله، أول أمس، في حفل توقيع العقد بفندق ''الماركير'' بالعاصمة، أن شركته نجحت بامتياز في المفاوضات حول قيمة مجمل العقد الذي تعزز بموجبه أسطولها الجوي ب 11 طائرة، سبعة منها من طراز ''بوينغ'' 737/ 800 تتسع ل 160 راكب، وأربع أخرى من نوع ''أتي أر'' 72/500 تتسع ل 66 راكبا· ورفض بوعبد الله في رده على سؤال من أحد الصحفيين، الإفصاح عن القيمة الحقيقية للعقد، وقال بأن ''القيمة سرية بالاتفاق لأسباب تجارية''· وأوضح مصدر مسؤول ل ''الجزائر نيوز'' من الجوية الجزائرية، بأن ''شرط السرية هو من بين أسباب نجاح مفاوضاتنا مع المصنعين الدوليين، وهو ما سمح لنا بإنزال القيمة الإجمالية إلى نسبة جد مرضية''، ويفسر المصدر ذاته هذا الإجراء بكون ''بوينغ'' و''أتي أر''، تعكفان على مفاوضات أخرى مع دول في الجوار، وعبر عدد من الدول الأخرى، قد يتسبب الإعلان في إفشال المفاوضات''· لكن ما صرّح به المدير التنفيذي ل ''أتي أر''، ستيفان ماير، لوكالة ''فرانس براس''، والقول بأن قيمة الصفقة في حدود 560 مليون دولار، مع بوينغ و82 مليون دولار مع ''أتي أر'' بدا تناقضا صارخا في الاتفاق بين الأطراف الثلاثة· لكن في اتصال ''الجزائر نيوز'' مع مدير العلاقات العامة ل ''أتي أر''، دافيد فارغاس حول خلفيات هذا التصريح، قال هذا الأخير بأن مديره التنفيذي ''لم يخرق الاتفاق، بل القيمة التي صرح بها للوكالة الفرنسية للأخبار، كانت القيمة المشهّرة للجميع على فهرسة المطويات الخاصة بالشركة، وهي قيمة تختلف تماما عن القيمة الحقيقية للصفقة التي تم التوقيع عليها أول أمس''· بينما تظهر التصريحات في الوكالة دون توضيح في المقال بأن القيمة المصرّح بها من طرف المدير التنفيذي ليست هي القيمة الصحيحة، بل هي القيمة المعلنة في مطويات الشركتين الأمريكية والفرنكو إيطالية· وبخصوص التسليم، ستشرع الخطوط الجوية الجزائرية في استلام أولى طائراتها بداية من مارس 2010، بينما بوينغ ابتداء من سبتمبر .2010