أكد المترشح الحر للإنتخابات الرئاسية المقبلة، علي بن فليس، أول أمس، إن الرئيس السابق للجزائر اليمين زروال، مدرك تماما لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، ولهذا اقترح "حكيم الأمة" كما وصفه بن فليس، مخرجا للإنسداد الذي تواجهه البلاد من خلال إعادة تأهيل المؤسسات الدستورية وتنظيم التداول على السلطة بصفة منظمة وهادئة. أوضح المترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل، علي بن فليس، أن رسالة الرئيس اليمين زروال إلى الشعب الجزائري يوم الأربعاء الماضي، ليس فقط بصفته رئيس دولة سابق وإنما باعتباره مسؤول وطني مدرك تماما لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، وانشغاله في ذلك كان استقرار الجزائر التي خدمها بشجاعة ونزاهة وإخلاص مشهود، وأكد رئيس الحكومة الأسبق إن ما قام به اليمين زروال هو تحليل للأوضاع من طرف حكيم الأمة الذي قاد البلاد في الأوقات الأكثر صعوبة وتأزما منذ الإستقلال، إنه يقترح مخرجا للإنسداد الذي تواجهه البلاد من خلال إعادة تأهيل مهام المؤسسات الدستورية وتنظيم التداول على السلطة بصفة منظمة وهادئة، كما يقترح أيضا تبني مسعى يرمي إلى تظافر الجهود الوطنية وتقارب الآراء بواسطة الحوار والتشاور والإصغاء للغير. وأكد بن فليس، إن ما اقترحه زروال يتوافق مع مشروعه التجديد الوطني، و يرمي إلى تحقيق نفس الهدف، وأكد أنه يقاسمه قلقه بخصوص الوضع السياسي الراهن الذي تطبعه المجازفة السياسية والإنقلاب على المؤسسات، قائلا: "إنني أشارك الرئيس اليمين زروال كلياً نداءه للإدراك يقينا بأن الوطن في خطر، وكذا دعوته لاستفاقة وطنية، لتكون الإنتخابات القادمة إنتقال حقيقي إلى دولة الحق والقانون، دولة تقوم على مؤسسات شرعية ذات مصداقية تضمن الإستقرار الوطني وتخدم المواطن دون سواه".