أمضى قادة التنسيقية الوطنية للأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المقبلة على محضر تنصيب "اللجنة السياسية لتحضير الندوة الوطنية حول الانتقال الديمقراطي" أمس، بمقر تعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة، في إشارة منها لإبقاء باب المعارضة السياسية مفتوحا حتى بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، من خلال "تحديد فكرة الانتقال الديمقراطي ومراحله وآليات تنفيذه". أجمع قادة الأحزاب السياسية المقاطعة للرئاسيات بالإضافة إلى المترشح المنسحب الدكتور أحمد بن بيتور في كلمتهم أثناء تنصيب اللجنة السياسية لتحضير "الندوة الوطنية حول الانتقال الديمقراطي" على أن الجزائر أصبحت في "أمس الحاجة لعقد ندوة وطنية تشارك فيها جميع القوى السياسية المختلفة"، وفي السياق نفسه أبقت باب الالتحاق بمبادرتها السياسية مفتوحا للم شمل المعارضة الصامتة "نتمنى أن يلتحق بنا جميع المؤمنين بالمواطنة، وفي أن تكن الأمة صاحبة القرار"، حسب رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي اعتبر في كلمة له أن "الصوت لابد أن يرفع ضد هذه المهزلة "الانتخابات الرئاسية" التي تستخف بالشعب"، من جهته دعا عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم المترشح الحر علي بن فليس إلى الانسحاب من سباق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية "ندعوا علي بن فليس إلى الانسحاب ولا نقصد غيره، لأن المترشحين الآخرين يتخذون موقفهم ضد المعارضة فقط"، متجها إلى الأمينة العامة لحزب العمال ومرشحته للرئاسيات لويزة حنون، بالقول "نقول للويزة حنون التي نعتتنا بأسوء النعوت بأننا لسنا مترشحين، والتحالفات التي تكون تحت الطاولة تصرف غير أخلاقي"، في حين قال عن المبادرة بأنها تمثل "اجتماعا للمصالحة الوطنية" في إشارة إلى تنوع التيارات السياسية المشاركة فيها، ومن جهة أخرى شدد المترشح المنسحب من غمار المنافسة الانتخابية الدكتور أحمد بن بيتور على أن يكون للمعارضة "دور لإنقاذ الأمة وتغيير لنظام الحكم ككل، ويبدأ الحل بالمقاطعة الشاملة"، وهذا للقضاء حسبه- على الأمراض الثلاثة التي استفحلت في المجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة "غياب الأخلاق، والعنف كوسيلة لفض النزاعات والفساد المعمم"، ومن المفترض أن تخرج اللجنة المنصبة حديثا من "حلف المقاطعين" ببيان ختامي تصدره اليوم، لشرح الخطوات المقبلة في سبيل التحسيس بأهمية مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ودور المعارضة السياسية في المرحلة القادمة، للإشارة فإن اللجنة السياسية لتحضير الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي تتكون من 18 عضوا، أي تجمع ثلاثة أعضاء عن خمسة أحزاب سياسية مكونة لتنسيقية المقاطعة، إلى جانب الدكتور أحمد بن بيتور.