دعا قادة الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في السابع عشر أفريل الداخل، والتي انطلقت الحملة الإنتخابية المرتبطة بها أمس المترشحين لهذه المنافسة إلى الإنسحاب وترك الرئيس المترشح لعهدة جديدة ينافس نفسه. وأجمع سداسي المقاطع في مداخلاتهم أمس، بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية السياسية لتحضير الندوة الوطنية حول الإنتقال الديمقراطي في الجزائر، على أن رئاسيات 17 أفريل لن تكون نزيهة، بل ستكون أكثر تزويرا من سابقاتها ونتائجها محسومة سلفا و قد تميل كفة العملية الإنتخابية لفائدة الرئيس بوتفليقة الذي أجبر على الترشح من قبل محيطين به المنتفعين من سنوات حكمه، حتى وإن لم تكن مزورة، على اعتبار أن الإمكانيات ووسائل الدولة تمكن تسخيرها لحملة بوتفليقة الإنتخابية بعد أن استعمل أنصار العهدة الرابعة أموال المشاريع ناهيك عن عشرات الملايير التي وفرها منتدى رؤساء المؤسسات رغما على المنخرطين فيه لخدمة الحملة الإنتخابية لفائدة سابع رؤساء الجزائر المترشح لولاية رئاسية رابعة. وقال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس ، أن اجتماع تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات أمس، تزامنا مع انطلاق الحملة الإنتخابية ، يدخل في إطار تفعيل قرار المقاطعة، الذي تبنته كل حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، جبهة العدالة والتنمية، الأرسيدي، وحزب جيل جديد ورئيس الحكومة الأسبق المترشح المنسحب أحمد بن بيتور، كما يندرج في سياق تشخيص الوضع الراهن وكذا البحث وتحديد الآفاق المستقبلية للجزائر لمرحلة ما بعد 17 أفريل. ودفع محسن بلعباس عن قرار المقاطعة وموقف الأحزاب والشخصيات المعنية به. وأضاف رئيس الأرسيدي يقول، أن توافقا حصل بين الفعاليات الحزبية الرافضة لهذه الإنتخابات منذ أكثر من سنة و ليس وليد 2014. وذكر بالإقصاء والتهميش الذي تعرضت له أحزاب المعارضة من قبل السلطة والإعلام العمومي وتحدث عن لجوء السلطة السبت ما قبل الماضي إلى قمع الوقفة الإحتجاجية لقادة أحزاب المقاطعة بمقام الشهيد ومحاولة منع تجمع قاعة حرشة الجمعة الماضي. وقال عن اللجنة التي نصبت أمس، أنها تضم ممثلين عن الأحزاب المذكورة وبن بيتور ، واعتبرها بمثابة مجلس تأسيسي مصغر ، وقال أن الأحزاب و الشخصيات المقاطعة لذات الإنتخابات على يقين بأن الكثير من الأحزاب والشخصيات ستنضم إلى التنسيقية قبل موعد السابع عشر أفريل . من جانبه ، القيادي بجبهة العدالة والتنمية ، لخضر بن خلاف ، قال أن تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للمهزلة الإنتخابية على حد تعبيره، اختارت أن يكون هذا الإجتماع الذي خصص لتفعيل قرار المقاطعة شاهدا على تغوّل واستفراد السلطة بالقرارات الحاسمة وتحدث من مهام اللجنة السياسية، منها تحضير للأرضية التي تعجل بإحداث الإنتقال الديمقراطي ورسم الخطوط العرضية لعملها المستقبلي. م. بوالوارت