القرار الأوروبي أبرزت الصحف العبرية، صباح أمس الأربعاء، ردود الأفعال المتفاوتة على قرار مجلس الإتحاد الأوروبي، اعتبار القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة· الولاياتالمتحدة، من جهتها، ردت بأن مصير القدس، كما مصير كل قضايا الحل النهائي يجب أن يكون خاضعا لاتفاق الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، عبر المفاوضات· وزير الخارجية الإردني ناصر جودة، امتدح القرار ووصفه بأنه موقف في غاية الأهمية· وزير خارجية السويد من ناحيته، قال في لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الإتحاد الأوروبي ملزم باتخاذ مواقف محددة بشأن كل قضايا الحل النهائي، وليس فقط القدس، بما في ذلك قضايا اللاجئين والحدود· وأضاف ''لقد بدأنا بموضوع القدس، ولكن ينبغي علينا كذلك مناقشة سائر قضايا الحل النهائي، واتخاذ مواقف بشأنها''· أما المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد أعربوا عن امتعاضهم من القرار الأوروبي، وقالوا إن السويد فشلت في مهمتها كرئيسة مناوبة للإتحاد الأوروبي· وقال مسؤول في الوزارة، إن العملية السلمية في الشرق الأوسط ليست مثل متاجر إيكيا (الشبكة السويدية الشهيرة ببيع مختلف أنواع الأثاث الداخلي للمنازل بطريقة اصنع ذلك بنفسك) · وأضاف المسؤول أن الشرق الأوسط ''يحتاج إلى ما هو أكثر من مطرقة ومسمار، إنه يحتاج إلى فهم حقيقي لحساسيات الطرفين، وهذا بالتحديد ما فشلت السويد في فهمه فشلا ذريعا''· أما البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلي، فقد جاء على النحو التالي ''يتجاهل الإتحاد الأوروبي العائق الرئيسي في طريق التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، ألا وهو رفض الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات· وأضاف، مع الأخذ بعين الاعتبار النسخة الأصلية المتطرفة التي طرحتها السويد في بداية المناقشات، فإن إسرائيل ترحب بالحقيقة التي اتضحت في نهاية المطاف، وهي فوز الأصوات المسؤولة والعقلانية في القارة الأوروبية، حيث ساهمت في تعديل النص وتطويره· ورحب البيان بالاعتراف الذي حصلت عليه إسرائيل لقاء جهودها الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي· وقال، حيث أن إسرائيل لا زالت تواصل جهودها لاستئناف المفاوضات، فإنها تعرب عن أسفها لتبني الإتحاد الأوروبي نصا لا يساهم في استئناف المفاوضات، حتى ولو أنه لم يحمل أي جديد''· ألمانيا مطالبة بالضغط على إسرائيل وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة معاريف، عن مراسلها في برلين، قوله إن إسرائيل تقف اليوم أمام موجة جديدة من الضغط الدولي، وتحديدا من جانب ألمانيا· وذكرت الصحيفة أن 24 دبلوماسيا ألمانيا سابقين وجهوا مؤخرا كتابا مفتوحا إلى مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركيل، وإلى وزير خارجيتها، يطالبون فيه بزيادة وتيرة الضغط على إسرائيل، والاعتراف بحركة حماس كشريك في العملية السياسية· وقال المراسل، إن صحيفة ألمانية نشرت الكتاب المفتوح يوم أمس، وأن وسائل الإعلام الألمانية اقتبست منه مرارا على مدار النهار بطوله، كما طالب الدبلوماسيون القدامى الإتحاد الأوروبي بوقف كل الدعم السياسي والاقتصادي لإسرائيل، ما لم تعمل على تحقيق تقدم في العملية السلمية''·