سلّم ستة عناصر إرهابية أنفسهم لمصالح الأمن، خلال الأسبوع الماضي، حسب ما صرح به وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، أول أمس، فيما تم القضاء على ستة إرهابيين خلال ذات الفترة، كما تمكنت مصالح الأمن من وضع حد لنشاط مجموعة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية تتكون من ثمانية أشخاص· في نفس الإطار، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن المخطط الأمني المعد لمواجهة الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط عبر بعض مناطق الوطن، أثبت نجاعته، بدليل النتائج التي تحققها مصالح الأمن، وأشاد الوزير بالخطة الأمنية المحكمة التي تنتهجها مصالح الأمن المختلفة، كلّ حسب موقعه من رجال الشرطة، الدرك والجيش· وتمكنت قوات الأمن، خلال الأسبوع الماضي، من وضع حد لنشاط أربعة إرهابيين بولاية البويرة وحدها، في حين أن العنصرين الآخرين تم القضاء عليهما بولاية بومرداس، في وقت تمكنت فيه عناصر فرقة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمقاطعة الدارالبيضاء بالجزائر العاصمة، من تفكيك مجموعة إرهابية تتكون من ثمانية عناصر من بينهم امرأة، وعلى رأسها الإرهابي المكنى أبو عصام الذي كان مطاردا منذ خمس سنوات من قبل مصالح الأمن لتورطه في قضايا تموين وتجنيد عناصر جديدة لصالح المجموعات الإرهابية بولايتي بومرداس وتيزي وزو· جاءت عملية التوقيف بعد المعلومات التي حصلت عليها فرقة مكافحة الإرهاب بالدارالبيضاء، مفادها أن مجموعة مسلحة تنشط بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء المنطقة الثانية، وعلى إثر ذلك باشرت المصلحة المعنية بالتحريات التي قادت إلى تفكيك الخلية الإرهابية· وكشفت مصادر أمنية، أن المجموعة المتكونة من 08 أفراد ينحدرون من مناطق مختلفة بالعاصمة كالحميز، القبة، فاريدي وبرج الكيفان، في حين يقطن أحد أفراد المجموعة المسلحة ببلدية رأس العيون في ولاية باتنة، وتتراوح أعمارهم بين 25 و49 سنة، غير أن الملفت للانتباه، أن المرأة الوحيدة في المجموعة تبلغ من العمر 49 سنة· وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر فرقة مكافحة الإرهاب نجحت في توقيف الأشخاص المتورطين في قضايا تخص دعم الإرهاب، والقيام بعمليات مسلحة على مستوى عدد من أحياء العاصمة، بعد معلومات توصلت إليها المصلحة بالدارالبيضاء تم على إثرها مباشرة عملية التوقيف بالتعاون مع مصالح أمنية أخرى كالدرك الوطني بالرغاية ومديرية الأمن الولائي بباتنة· وتوصلت تحقيقات عناصر الأمن مع الموقوفين، إلى أن هؤلاء كانوا يعملون بالتعاون مع أحد الإرهابيين المبحوث عنه منذ أكثر من 05 سنوات في توفير الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية، بالأموال التي تقوم بسلبها، وكذا فوائد مبيعات المسروقات التي كانت تسطو عليها عن طريق تنفيذ عمليات مسلحة بالقتل والتصفية الجسدية وسط أحياء العاصمة الراقية·