قضت مصالح الأمن المشتركة على أكثر من 25 إرهابي، خلال فترة الحملة الانتخابية، تحضيرا لاستحقاقات التاسع من شهر أفريل المقبل، حيث تمكنت قوات الجيش الشعبي في عمليات التمشيط التي شنتها بأعالي جبال ''آقون يزكر'' بشعبة العامر، في الحدود بين الأخضرية وتيزي وزو وجنوب شرق بومرداس، من القضاء على 8 إرهابيين نهاية الأسبوع المنصرم، من بينهم الإرهابي''دلسي عيسى''، ''أبو هشام'' أمير سرية الشام الذي اعتزل الإمارة بسبب المرض المزمن، وقد ثبت أن العديد من الإرهابيين المقضي عليهم، هم من مؤطري العمليات التي استهدفت عددا من مناطق الوطن، وعلى إثرها استرجعت قوات الجيش 8 أسلحة من نوع كلاشينكوف وسلاح من نوع ''سيمينوف''. وعلى صعيد ذي صلة، تمكنت قوات الجيش والدرك بتاريخ الثاني من أفريل الجاري، من القضاء على 11 إرهابيا، سبعة منهم بمنطقة القادرية شمال ولاية البويرة والبقية بغابة بوقطن بولاية برج بوعريريج، كما تمكنت من القضاء على إرهابي بالشلف في 4 أفريل، كما قضت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب في 26 من مارس المنصرم، على 5 عناصر إرهابية بجبال سيدي علي بوناب، الواقعة بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وعلاوة على ذلك؛ تمكنت مصالح الأمن من إحباط عدد من العمليات التي كان دروكدال يسعى لتنفيذها، حيث تمكنت من استرجاع 4 أحزمة ناسفة واحد منها بباتنة، و 3 آخرين ببومرداس، وتم في العملية الأخيرة تفكيك شبكة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية، وتوقيف 3 أشخاص، كما تمكنت مصالح الأمن من توقيف 10 أشخاص وتفكيك شبكة لصناعة الأسلحة التقليدية وكميات من الخراطيش في باتنة وأم البواقي، كما فككت عناصر الأمن شبكة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بالشلف تضم 5 عناصر. وعلى صعيد آخر، سلم 3 إرهابيين أنفسهم ببن شود وبحوزتهم ذخيرة، خلال الأسبوع المنصرم، في حين سلمت 3 عائلات كانت ضمن التنظيم الإرهابي نفسها، في الأسبوع نفسه لمصالح الأمن ببومرداس، وعلى الرغم من أن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، توقع حدوث عمليات استعراضية خلال الحملة الانتخابية، غير أن نشاط مصالح الأمن حال دون ذلك، ومكن الجزائر من تجنب مزيد من الضحايا، وحسب متتبعين للشأن الأمني فإن تراجع النشاط الإرهابي، يعود إلى التنسيق المحكم لمصالح الأمن، وسيطرة وتحكم القوات المشتركة للأمن في الوضع الأمني، حيث عرفت الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، تعزيزات بمختلف مناطق الوطن، في انتظار تطبيق المخطط الأمني المزمع تنفيذه بالمناسبة، والذي يعول عليه لتجنب حدوث أي انزلاقات أو محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية من قبل تنظيم دروكدال، الذي يسعى لإفساد هذه المناسبة، واستغلال التوقيت لتحقيق صدى إعلامي.