أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 2 عبد الرزاق صغور، أن دخول مرشح الشباب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز معترك رئاسيات 2014، قلّل من أهمية مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، والذي كان ينصب نفسه مرشح الشباب، مما أدى الى تحصله على أقل نسبة تصويت في هذه الاستحقاقات. أولا، يجب التأكيد أن السلطة في الجزائر مركزية لديها القدرة والإمكانيات والآليات لتنظيم انتخابات رئاسية بكل المقاييس، والنتيجة فيها تكون واضحة، لكن غير مهم الترتيب، بل المهم من يأخذ الأغلبية والفائز، وليس في من حصلوا على نسب صغيرة متفاوتة، وتواتي تحصل على المرتبة الأخيرة، وهو دائما وفي كل انتخابات كان في المراتب الأخيرة وليست المرة الأولى التي تحصل فيها على نسبة ضئيلة من الأصوات. هذا لأن موسى تواتي في الانتخابات التشريعية سنة 2012، كان في خطاباته يؤكد أنه مرشح الشباب والمحامي والمدافع عنهم، لكن في الانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل 2014، دخل مرشح آخر منافس والذي يعتبر هو مرشح الشباب بحكم أنه اصغر المترشحين، حيث أن دخول بلعيد في هذه اللعبة الانتخابية أزاح تواتي وفوزي رباعين ولويزة حنون، حيث بدخوله استطاع أن ينقص من شعبية مرشح الأفانا، وهذا إذا اعتبرنا أن الانتخابات جرت بطريقة عادية وبنزاهة. من المفروض على موسى تواتي الذي أصبح جزءا من الطبقة السياسية، أنه يعلم قواعد اللعبة الانتخابية جيدا ومنذ البداية، وبمجرد أنه قبل باللعبة من الأول من المفروض عليه أن يقبل النتائج بغض النظر عن كيف كانت هذه العملية وكيف جرت، وكان على تواتي أيضا أن ينسحب من البداية إذا رأى أن هذه اللعبة لا تلعب على أسس سياسية صحيحة، أو لا يدخلها من الأساس، لكن لا يجب أن يأتي بعد انتهاء العملية وإعلان النتائج والتصريح برفضها بسبب أنها مزورة، خاصة أنه لا وجود لدليل إلا الدليل المادي والمجلس الدستوري هو الذي سيفصل في ذلك.