أجمع بعض المواطنين في استطلاع قامت به "الجزائر نيوز" أن الفوز بكرسي قصر المرادية في الانتخابات الرئاسية المقبلة منحصر بين المترشحين الحرين، رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس والرئيس المترشح لعهدة رابعة عبد العزيز بوتفليقة، أما المرتبة الثالثة يتقاسمها كل من رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بينما حل موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، وفوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 في ذيل الترتيب، واختلفت معايير الترتيب من مواطن لآخر. رشح "سامي" طالب بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، فوز المترشح الحر بوتفليقة للفوز بالرئاسيات المقبلة، نظرا للقاعدة الشعبية التي يتمتع بها خاصة من العنصر النسوي، وأضاف حتى وإن لم يختاره الشعب سيفوز .. ، أما زميله أسامة اعتبر بوتفليقة هو الشخص المناسب لقيادة البلاد وسيفوز بمنصب القاضي الأول، وسيغير الدستور ويعين نائبا له وبعدها سينسحب ليترك مكانه لنائبه، كما سيمنح الفرصة للشباب بتولي مناصب سياسية حساسة، أما المرتبة الثانية ستعود للمترشح الحر بن فليس لأنه "ابن النظام ولديه قاعدة شعبية معتبرة، وتسانده بعض الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية والجمعيات"، وفي المرتبة الثالثة رشح بلعيد عبد العزيز لأنه من جيل الاستقلال وله مستوى علمي عال، كما يرى أن لويزة حنون ستحتل المرتبة الرابعة. أما "علي" موظف بمؤسسة عمومية، في العقد الخامس، يعتقد أن الرئيس المترشح سيفوز بالعهدة الرابعة، لأن الساحة السياسية تشهد مقاطعة واسعة للانتخابات الرئاسية، وهذا ما سيمنح فرصة ذهبية للأحزاب المساندة للرئيس لأن تكون حاضرة بقوة في مكاتب التصويت، وأضاف بإعلان معظم رجال الأعمال الوقوف في صف الرئيس المرشح، سيرغم الموظفون الذين يعملون عندهم على الانتخاب لصالح مرشحهم، ويرى أن بن فليس سيحتل المرتبة الثانية نظرا لماضيه السياسي المشرف والقاعدة الشعبية التي تسانده، والمرتبة الثالثة ستكون من نصيب المرأة الوحيدة المشاركة في سباق الرئاسيات، لويزة حنون، لأنها تشارك لثالث مرة في الانتخابات، وقال "هي تتعاطف مع المرشح بوتفليقة، وتشارك لإعطاء مصداقية للانتخابات فقط"، أما المرتبة الرابعة ستعود ل«الشاب" بلعيد عبد العزيز الذي يشارك لأول مرة في الانتخابات الرئاسية، في حين ستكون المرتبتين الأخيرتين لكل من موسى تواتي، وفوزي رباعين. «بلال" شاب جامعي بطال من ولاية عين الدفلى، التقيناه بساحة البريد المركزي مع أصدقائه، يرى أن بن فليس سيفوز بكرسي قصر المرادية نظرا للشعبية التي يتمتع بها، وهذا ما نلاحظه - يضيف - في التجمعات التي ينظمها في مختلف ربوع الوطن، بالإضافة لبرنامجه الانتخابي الجيد، أما بوتفليقة سيحصل على المرتبة الثانية، لأن هناك من يعتقد أنه للمحافظة على الاستقرار والأمن يجب استمراره في الحكم، فيما ستؤول المرتبة الثالثة لبلعيد عبد العزيز، ليقاطعه زميله محمد من نفس الولاية، "الانتخابات ستمر للدور الثاني لأول مرة في تاريخ الجزائر" نظرا للتقارب بين المرشحين بن فليس وبوتفليقة، أما باقي المرشحين " فلا وزن لهم في هذه المنافسة" وسيحصلون على نسب ضعيفة لا تتعدى 7 % في أحسن حال، ويعتقد أن لويزة حنون ستتحصل على المرتبة الثالثة، وبلعيد عبد العزيز بالرابعة، أما موسى تواتي سيتحصل على المرتبة الخامسة، وفوزي رباعين في المرتبة الأخيرة. وبساحة أودان، قابلنا سعاد سيدة في العقد الرابع، تعمل محاسبة في مؤسسة خاصة، ومباشرة لما فاتحناها في الموضوع أكدت من جهتها أنها تتوقع فوز رئيس الحكومة السابق علي بن فليس بالانتخابات القادمة، لأنها تعتقد أنه الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الجمهورية من بين باقي المرشحين، وأضافت أن المرتبة الثانية ستكون من نصيب بوتفليقة وستنتخب عليه النسوة بقوة لأنه أعطاهن الكثير من الحقوق، أما المرتبة الثالثة تتوقع أن يتحصل عليها بلعيد عبد العزيز، نظرا لصغر سنه ومستواه العلمي، والمرتبة الرابعة ستعود للويزة حنون أما المرتبتين الأخيرتين ستكونان من نصيب موسى تواتي وفوزي رباعين.