يبدو أن المتتبعين لنجاح المغني و المؤلف و الموزع الأمريكي فاريل وليامس، عثروا أخيرا على "كبوته" او بالأحرى سرقته الفنية لفكرة كليب أغنيته الشهير "هابي". يعيش الفنان الامريكي الشاب، اجمل ايام نجاحه الفني بعد اطلاقه اغنية "هابي" مكتسحا المواقع الاجتماعية و المحطات التلفزيونية و الاذاعية، و مؤثرا في عدد كبير من الشباب الذي هضموا طريقة توزيع الاغنية و نصها الموحي الى السعادة و الحياة المرحة. كليب الاغنية الذي يظهر عدد مختلفا من الناس في محلات متنوعة يعبرون عن فرحتهم بالحياة و الحب، في فيديو تفاعلي يتناغم وروح الاغنية، و بمشاركة راقصين محترفين بزي يومي يجوبون الشوارع و المحلات و البيوت و الجسور.... شارك في تظاهرة فنية مؤخرا بعنوان "24 ساعة موسيقى في العالم"، حيث تنافس اكثر من عمل من اجل ارضاء لجنة التحكيم التي نظرت في اطول فيديو كليب صورعلى مدار اليوم، وقد وقع اختيارهم على "هابي" باجماعهم جميعا. إلا ان الفيديو المنجز بمدينة لوس انجلس من قبل شركة مختصة في الإشهار، لم يكن فريدا من حيث الشكل، حيث رفع بعض المطلعين على عالم الفيديو كليب في العالم، ان ويليامس انجز عملا مستنسخا على فيديو سابق انجز في 2001، مدته 75 دقيقة بعنوان "Girl Walk // All Day" (الفتاة تسير/ طوال اليوم) يظهر فيه ثلاثة راقصين يقطعون شوارع نيويورك على مدار كل الالبوم. من جهتها، اكدت الراقصة آن مارسان وهي ممثلة في السلسلة التلفزيونية "غود وايف"، عبر بث مقاطع مركبة للعملين لتظهر الاستنساخ الذي قام بها المغني الشاب، و بالدليل تبرز اللقطات المتطابقة مع كيلب "هابي". إلا ان مارسان لم تقل صراحة ان فاريل قام بسرقة ادبية أم أنها مجرد صدفة وتقارب افكار، بل ظلت حذرة في حواراتها مع الاعلام الالكتروني خاصة، معتبرة في السياق ذاته، ان حضور الرقص يعزز مكانة الراقصين ودورهم في صياغة الفنون بانواعها. جدير بالذكر انها ليست المرة الاولى التي يواجه فيها وليامس فاريل مثل هذه الانتقادات و الملاحظات و الاتهامات، في حادثة مع "آر أن بي روبين ثينك"، وقد تعرض مغني "هابي" الى السخرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي و على رأسهم تويتر، بينما التزم هو الصمت و لم يرد على منتقديه.