دفع الانتشار الواسع لأغنية “هابي” للمغني الأمريكي فاريل ويليامز، التي حققت انتشارا واسعا عبر موقع “اليوتويب” بمعدل مشاهدة للفيديو كليب الأصلي بلغ 200 مليون مشاهد، شبابا من الجزائر العاصمة ومدينة عنابة لإعداد فيديو كليب جزائري خاص يعكس الفرحة والأمل والتفاؤل لدى الجزائريين، على غرار ال1400 فرقة غنائية هاوية ومحترفة من 131 دولة، الذين أدوا أغنية “هابي” في قالب مصور بعد أن أصبحت الأغنية “ظاهرة غنائية عالمية”. انتشرت، مؤخرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع “اليوتيوب” في الجزائر ثقافة فيديو كليب “هابي”، حيث بدأ الشباب الجزائري من مختلف الولايات يتنافسون على إعداد فيديو كليب خاص بالأغنية الأشهر في العالم هذه الأيام. وقد فتحت أغنية “هابي” أبواب النقاش حول أسلوب الشعوب في التعبير عن فرحتها، حتى في الجزائر التي انتشرت بها إلى غاية الآن ثلاثة فيديو كليبات لأغنية “هابي”، واحد أعده شباب من العاصمة، وآخر من بجاية والثالث من ولاية عنابة، وقد ركزت الفيديو كليبات الثلاثة على الفرحة ويوميات الجزائريين. وقد أثارت الأغنية جدلا كبيرا في العالم لاسيما في بريطانيا، خاصة بعد أن قامت الجالية المسلمة المقيمة في بريطانيا بإعداد فيديو كليب للأغنية، يعكس تفاؤلها وفرحتها، غير أن بعض الفتاوى عادت إلى مناقشة القضية من خلال طرح تساؤل حول مدى شرعية الأغنية. ووصل النقاش إلى مؤسسات الإعلام البريطانية التي طرحت السؤال التالي”هل أغنية “هابي” حلال أم حرام؟”. لكن معظم الآراء في بريطانيا اتجهت إلى اعتبار أن أداء الجالية المسلمة للأغنية يحمل رغبتها في تصوير ممثليها على أنهم “أشخاص عاديون”، من خلال تكذيب “نظريات الإسلاموفوبيا”، وهو الانطباع ذاته الذي قدمه فيديو كليب “غزة هابي” الذي أراد الفلسطينيون من خلاله القول “نحن نعيش ونتنفس رغم القصف والحصار”. وأمام هذا الانتشار الكبير للأغنية بكى المغني فاريل ويليامز من شدة الفرح، بعد أن حققت أغنية “هابي” 200 مليون مشاهدة على موقع “اليوتيوب”. وقال خلال لقاء تلفزيوني له مع مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة أوبرا جايل وينفري، إنه لم يتوقع أن تحقق هذه الأغنية التي صدرت له بتاريخ 21 نوفمبر 2013 كل هذا النجاح، بعد أن تنافس الشباب على أداء فيديو كليب لها. ويوضح فاريل وليامز، وهو مغنٍ وكاتب أغاني راب ومنتج ومصمم أزياء أمريكي مشهور بأن احتلال أغنيته “هابي” المرتبة الأولى في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، دفع العديد من الدول الأخرى للتنافس على إعداد فيديو كليب مشابه لها.