أثارت حادثة مقتل الطالبة أسماء، التي تدرس بالسنة الثالثة بكلية العلوم الإنسانية بعلي منجلي بقسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، في حادث مرور بحظيرة حافلات النقل الجامعي، موجة من الاحتجاجات والاستياء وسط طلبة الجامعة الذين صدرت عن اللجان الممثلة لهم مجموعة من بيانات التنديد، كما كانت لهم العديد من الوقفات الاحتجاجية طالبوا فيها بوضع حد للمخاطر التي تهدد سلامتهم وأتت على استقرار حياتهم الجامعية··· توفيت الطالبة التي تقطن حي القماص الشعبي بقسنطينة، إثر دهسها من قبل سائق حافلة لنقل الطلبة، الشيء الذي استدعى نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل الوصول إليه· وبينما وقعت الحادثة كالصاعقة على طلبة جامعة منتوري التي تضم أزيد من 120 ألف طالب حوالي 3000 منهم والذين يسكنون بالإقامة الجامعية محمود منتوري يهددهم خطر الموت في أي لحظة جراء الأعطاب المتكررة في الشبكة الكهربائية والشرارات المنبعثة من المولد الرئيسي، والتي عادة ما تكون متبوعة بانفجارات خاصة على مستوى الخزائن الكهربائية الموجودة بالجناح D، كان آخرها ذلك الذي وقع ليلة الخميس الماضي، حيث تسبب في حالة من الذعر والخوف اضطرت الطلبة -كما جاء في بيان صادر عن لجنة الحي تلقت ''الجزائر نيوزا نسخة منه'' إلى قضاء الليل في العراء خوفا من اندلاع حريق قد يأتي على حياتهم، خاصة وأن أجهزة الإطفاء والسلامة منعدمة بالحي الجامعي· هذا، وجاء في البيان كذلك أن انقطاع التيار الكهربائي أصبح يشكل هاجسا آخر للطلبة، خاصة وأن الدارسين منهم في اختصاص العلوم الطبية في فترة امتحانات· من جهته، مدير الإقامة وفي رده على انشغالات الطلبة قال بأن الحوادث المسجلة جد بسيطة وأن سببها يعود لمشاريع تحسين الشبكة الكهربائية، مستغربا في السياق ذاته من تحويل الطلبة لحادث بسيط وعابر إلى كارثة، موضحا في السياق ذاته بأن ما هو حاصل من انفجارات في المولد الكهربائي يعود بالدرجة الأولى إلى الاستعمال المفرط وغير القانوني لأجهزة التدفئة الكهربائية من قبل الطلبة وأن الفريق التقني تدخل قبل احتراق المولد وأعاد الأمور إلى نصابها في أقل من ساعة· أما عن عيوب الشبكة، فأكد بأنه يوجد مشروعا لتحسينها الأشغال جارية به، نافيا في الصدد ذاته كل ما قيل بشأن انعدام وسائل التدخل والوقاية من الحرائق·