انتفض أمس عشرات الطلبة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة في مسيرة سلمية انطلقت من الباب الثاني للجامعة إلى المدخل الرئيسي وسط أجواء أمنية مشددة، احتجاجا منهم على تأخر مشروع إنجاز محطة النقل الجديدة، والاعتداءات اليومية المتكررة التي سادت الجامعة في غياب الأمن. وقد تزامن احتجاج الطلبة مع العرض المسرحي الخاص بالسينما الإسبانية بقاعة المحضرات بالكلية، الذي شهد حضور وزيرة الثقافة ومسؤولي الكلية. رئيس المكتب الولائي للاتحاد العام الطلابي الحر، أكد أن العشرات من الطلبة يتعرضون يوميا للإعتداء وسرقة هواتفهم النقالة من قبل شباب يتسللون للجامعة في غياب أعوان الأمن. من جهة أخرى، اشتكى الطلبة من نقص حافلات النقل على غرار خط العفرون وحمر العين بتيبازة، أين تم توفير حافلة نقل وحيدة لأزيد من 300 طالب وهو ما دفع بالعديد منهم إلى الاستعانة بسيارات الأجرة خاصة الطالبات منهم. وكحل مؤقت طالب الطلبة بفتح المدخل الرئيسي للجامعة لدخول حافلات نقل الطلبة والباب الثاني لمغادرتها، وهذا من أجل تفادي الازدحام والاكتظاظ الذي اشتكى منه مستعملو الطريق المحاذي للجامعة. كما طالب المحتجون بالإسراع في مشروع بناء جدار واق أمام المحطة الجديدة الذي تمت دراسته - حسب ما أكده عميد الجامعة لممثلي الاتحاد الطلابي الحر في لقاء جمعه بهم أول أمس بمقر الجامعة- وقال الطلبة أن عميد الكلية تنصل من مسؤولياته من مشروع إنجاز محطة النقل الجديدة وجدار الجامعة. وقد حاولنا من جهتنا الاتصال بعميد الكلية ولم نتمكن من ذلك لإنشغاله. من جهتهم، قرّر الطلبة مواصلة احتجاجهم إلى حين إيجاد حل لهم. سليمة حمادي