اغتيل، ليلة السبت إلى الأحد، 11 عسكريا وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في هجوم إرهابي على مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الأولى بالقطاع العملياتي لتيزي وزو. في حين تمكنت قوات الجيش من القضاء على 3 إرهابيين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشينكوف. أشار بيان وزارة الدفاع الوطني، الذي تلقت "الجزائر نيوز" نسخة عنه، إلى أن الواقعة تم تسجيلها في حدود الساعة التاسعة والربع ليلة أول أمس السبت، عندما تعرضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى أثناء عودتها من مهمة تأمين الانتخابات، لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية على بعد 14 كم من بلدية إبودراران. وهو الهجوم الإرهابي الذي خلّف مقتل 11 عسكريا وجرح 5 آخرين. وأضاف البيان، أن قوات الجيش وفور وقوع الجريمة، قامت بتطويق المنطقة وباشرت عملية تمشيط أسفرت إلى حد الساعة عن القضاء على 03 إرهابيين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشينكوف، وهي العملية التي تتواصل إلى غاية القضاء على بقية الإرهابيين. من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية مطلعة، أن المواجهات العنيفة التي نشبت بين قوات الجيش وعناصر الجماعة الإرهابية، تواصلت إلى غاية الساعة الثانية صباحا وذلك إلى غاية وصول الدعم العسكري من بلدية واسيف رفقة سيارات الإسعاف التي تكفلت بنقل الجرحى إلى المستشفيات المجاورة للمنطقة على غرار كل من مستشفى واضية، عين الحمام، واسيف، قبل أن يتم تحويلهم صبيحة أمس إلى المستشفى الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو. على صعيد آخر، أضافت مصادرنا، أن الجماعة الإرهابية المنفذة للهجوم على مفرزة للجيش، لا يستبعد أن يكون عناصرها نفسهم الذين فشلوا في تنفيذ اعتداء على أحد مراكز التصويت بمنطقة إبودراران، بعد تفطّن قوات الأمن لمخططهم الإجرامي وإجهاضه بعد ورود لها معلومات دقيقة حول وجود تحركات غير عادية لجماعة إرهابية بالمنطقة، كمحاولة منها للرد على الضربات الموجعة التي لحقت صفوف جماعتها من طرف قوات الجيش شهر مارس المنصرم، بكل من بلديتي ايت يحي موسى وأغريب، أين قضت قوات الجيش على أكثر من 15 إرهابيا بالمنطقتين. من ناحية أخرى، أكد بيان وزارة الدفاع، "أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي، إلا عزيمة وإصرارا للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية وتطهير أرض الجزائر من دنسهم". هذا ودعت وزارة الدفاع الوطني في بيانها وسائل الإعلام الوطنية إلى "ضرورة التحقق والتأكد من المعلومات، لاسيما المتعلقة بالأخبار الأمنية من المصادر الرسمية وعدم الوقوع في فخ التهويل والتغليط". من جهة أخرى، ذكر البيان، أن مفرزتي الجيش الوطني الشعبي وفي إطار محاربتهما التهريب بالناحية العسكرية السادسة، تمكنتا خلال اليومين الفارطين من توقيف سيارة رباعية الدفع على متنها كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 16.57 قنطار من الكيف المعالج، إضافة إلى شاحنة معبأة بحوالي 115.25 قنطار من السميد و14.06 قنطار من المواد الغذائية المختلفة.