تعرضت ليلة أول أمس مفرزة من الجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العملياتي التابعة لولاية تيزي وزو لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 11 عسكريا وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. تفاصيل هذا الهجوم الإرهابي حسب بيان صادر من وزارة الدفاع الوطني، تلقت "الشروق" نسخة منه، يعود إلى ليلة أول أمس في حدود الساعة التاسعة والربع ليلا، إثر عودة مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزو التابعة للناحية العسكرية الأولى من مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية، حيث تعرضت إلى طلقات نارية من طرف مجموعة إرهابية على بعد حوالي 14 كيلومترا، وبالضبط على الطريق بين بلديتي ايبوذرارن وبني يني جنوب شرق تيزي وزو. وأسفر هذا الاعتداء الإرهابي على استشهاد 11 عسكريا وجرح 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى برج منايل العسكري، وفور وقوع الجريمة -يضيف البيان- تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية تمشيط أسفرت لحد الساعة إلى القضاء على 3 إرهابيين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشينكوف، والعملية متواصلة إلى غاية القضاء على بقية الإرهابيين. وحسب مصادر "الشروق" من عين المكان، فإن الدورية وقعت في كمين نصبه ما لا يقل عن 40 ارهابيا في المكان المسمى ايبوذرارن في طريقهم إلى ثكنة المنطقة، قادمين من عملية تمشيط كانت تشهدها المنطقة تأمينا لرئاسيات17 أفريل الماضي، تمت مباغتة الدورية بوابل من الرصاص ليدخل الطرفان في اشتباكات نارية دامت حوالي ساعة من الزمن، كما تدعمت قوات الجيش الوطني الشعبي بوحدات إضافية لتمشيط المنطقة الحدودية الممتدة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة المتاخمة لسلسلة جبال جرجرة، مدعمة بمروحيات عسكرية. وعلى إثر هذا الاعتداء الإرهابي الجبان -يضيف بيان وزارة الدفاع الوطني- فإن هذه الأعمال الإجرامية "لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية وتطهير أرض الجزائر من دنسهم"، وفي هذا الإطار فإن قوات الجيش في هذه المنطقة بالضبط وعلى محور "بومرداس، تيزي وزو، البويرة" تمكنت من القضاء على21 إرهابيا من بينهم مجرمون خطيرون خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من مجموع 37 إرهابيا تم القضاء عليهم خلال نفس الفترة من بينهم 22 إرهابيا خلال شهر مارس المنصرم فقط، كما تمكن الجيش من استرجاع كميات كبيرة من السلاح والذخيرة والرشاشات والقذائف الصاروخية. وبالمناسبة تدعو وزارة الدفاع الوطني في بيانها جميع وسائل الإعلام الوطنية إلى ضرورة التحقق والتأكد من المعلومات سيما المتعلقة بالأخبار الأمنية من المصادر الرسمية وعدم الوقوع في فخ التهويل أو التغليط.
جندي من تبسة ضمن ضحايا اعتداء تيزي وزو تلقت أمس، عائلة شابي، بمدينة الشريعة ولاية تبسة، خبر وفاة ابنها شابي أحسن، البالغ من العمر 25 سنة، والمنخرط في صفوف الجيش الوطني الشعبي. عائلة الفقيد لم تتحمل هول الفاجعة، حيث تم نقل الأم إلى المستشفى بعد إصابتها بإغماءات، علما أن الفقيد كان في آخر زيارة له للعائلة، قد قام بعقد الزواج ولكن الأقدار خطفته قبل تتمة الزواج.