دعا مدير مخبر البحث في أنظمة المعلومات والأرشيف في الجزائر من جامعة وهران على هامش الملتقى الوطني الرابع حول هذه المرافق. إلى إعادة النظر في تصميم المكتبات العمومية الذي يعد "أمرا ضروريا" من أجل أداء أحسن لهذه الفضاءات للسماح للجمهور بالوصول إلى المعارف والمعلومات. وأوضح عبد القادر عبد الإله مدير المخبر أن "تغيير تصميم المكتبات العمومية يعد ضروريا لاستقطاب المستعملين وجذب اهتمامهم من خلال الفضاءات ليس فقط لترقية المطالعة ولكن لضمان التكوين وجعل منها أماكن للتقاسم باستخدام التكنولوجيات الحديثة وتطبيقات الأنترنت". وعلى هامش الملتقى الوطني الرابع حول "المكتبات العمومية والفضاءات المفتوحة في ظل السياسة الثقافية الحالية بالجزائر" الذي تحتضنه كلية العلوم الإنسانية لوهران قال مسؤول اللقاء أن ولاية وهران "لا تتوفر على مرفق مواتي يستجيب للمعايير الدولية" متأسفا على أن تلك التي توجد حيز الخدمة "ليست مستغلة بشكل جيد وتشهد إقبالا قليلا ولا تقدم إلا خدمات محدودة والقليل من الابتكار". وفي هذا السياق أشار عبد الإله إلى الجهود التي تبذلها الدولة لإنشاء مكتبات عمومية في جميع أنحاء البلاد مفيدا أنه تم تخصيص استثمار قدره 35 مليار دج لهذا الغرض منذ عام 2004 لكنه أكد بأن هذه الجهود تظل غير كافية بالنظر إلى أهمية ودور المكتبات العمومية". وفي عرضها لبيانات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" المخصصة للمكتبة العمومية اعتبرت السيدة نادية ونزار مولودي من جامعة وهران أنه يجب بذل المزيد من الجهود لجعل من "المكتبة العمومية مركز محلي للإعلام حيث يمكن العثور بسهولة على جميع أنواع المعارف والمعلومات". ومن جهتها قدمت السيدة سامية بلبشير رئيسة مصلحة المكتبة العمومية "مالك بن نبي" بعين تموشنت لمحة عن واقع هذا المرفق داعية إلى تسيير أفضل لفضاءاته من خلال ترقية نشاطات أخرى تلبي احتياجات المستعملين. هذا اللقاء الذي يدوم يومين يعرف مشاركة العديد من مسيري المكتبات العمومية لتلمسان ومعسكر وسيدي بلعباس ومستغانم .