أورد التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية عن حرية الصحافة، أن الحريات الإعلامية سجلت تراجعا في مختلف أرجاء العالم خلال العام 2013، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأكد أن الجزائر تشهد حرية جزئية، بينما تنعدم في 14 دولة. خلص تقرير فريدوم هاوس -الذي رصد وضع الحريات الإعلامية في 197 دولة- إلى أن هذه الحريات تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال العقد المنصرم، وضع وصفه التقرير "بالإنتكاسة". وأشار التقرير إلى أن 14% فقط من سكان العالم ينعمون بإعلام حر، والبقية لا تتمتع إلا بإعلام حر جزئيا أو مقيد بشكل مطلق، وتصدّرت الدول العشر التي تتمتع بالصحافة وهي هولندا، النرويج، السويد، بلجيكا، فنلندا، الدانمارك، لوكسمبورغ، سويسرا وإمارة أندورا، فيما تذيلت كل من تركمانستان، أوزباكستان وكوريا الشمالية قائمة الدول التي تنعدم فيها حرية الصحافة. كما أن الدول العربية لم تفلح في أن تكون ضمن المراتب المئة الأولى حسب تصنيف فريدوم هاوس، وأربعة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد حرية جزئية للصحافة وهي: لبنان وتونس في المرتبة 112، تليهما الجزائر والكويت في المرتبة 127 عالميا. وذكر تقرير المنظمة الأمريكية أيضا، أن القيود التي فُرضت على الصحفيين بعد ثورات الربيع العربي أدت إلى تراجع الحريات الإعلامية بالمنطقة، حيث جاءت ليبيا في المرتبة 134، مصر 155، اليمن 167، سوريا 189 وإيران 190 عالميا. كما تراجعت حرية الصحافة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب محاولة الحكومة حظر النشر في القضايا التي تمسّ الأمن القومي. واقع الصحافة في الدول العربية غير مشجع حسب التقرير، لكن هذا التراجع في حرية الصحافة لا يبدو حكرا على هذه المنطقة فقط، بل أغلب دول العالم.