عبر الدولي الجزائري السابق وأسطورة الكرة الجزائرية، رشيد مخلوفي، عن استيائه الشديد من السياسة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" باعتمادها على اللاعبين المغتربين في بناء المنتخب الوطني وتهميشها بالمقابل اللاعبين المحليين. ووجه لاعب جبهة التحرير الوطني في حوار له مع مجلة "butfootballclub" الفرنسي انتقادات لاذعة لرئيس الفاف والمشرفين على الكرة الجزائرية، بسبب فشلهم في تكوين منتخب وطني من لاعبين محليين، كما كان الحال لمنتخبي 1982 و 1986، وقال مخلوفي أن مسؤولي الفاف ينتظرون من فرنسا لكي ترسل لهم اللاعبين لتشكيل منتخب وطني من لاعبين مغتربين تكونوا بفرنسا، مؤكدا أن تركيبة الفريق الوطني مكونة من لاعبين مغتربين تم تجنيسهم قصد الالتحاق بالفريق الوطني، في وقت كان بإمكان الفاف تكوين اللاعبين وإرسالهم إلى فرنسا كما هو الحال في السبعينات والثمانينات. وأضاف مخلوفي في حديثه عن الخضر وقال أنه يتألم كثيرا لما يتحدث عن الفريق الوطني ،موضحا انه يتعين على الكرة الجزائرية النهوض لوحدها دون الاعتماد على لاعبين مكونين في الخارج، حتى الجزائريين لا يعرفونهم، وأن أغلبية اللاعبين لايعرفون شيئا عن الجزائر يضيف مخلوفي، الذي أكد أن الجزائر تملك إمكانات مادية وبشرية وتمتلك أيضا المادة الخام لتشكيل فريق وطني مكون من لاعبين محليين. وأضاف نجم سان ايتيان سابقا أن اللاعبين المحليين فقدوا الثقة في النفس وتحطموا معنويا بعدما أغلقت عليهم الفاف أبواب الفريق الوطني، الأمر الذي جعل مستوى البطولة الوطنية في انحطاط. وأكمل حديثه عن اللاعب المحلي، وقال مخلوفي أن الفريق الوطني كاد يتأهل للدور الثاني لنهائيات كأس العالم 1982 بفضل لاعبين تكونوا في الجزائر على غرار ماجر و بلومي. وفي الأخير، بدا مخلوفي غير متفائل من مشوار الخضر في مونديال البرازيل 2014 وبلوغ أشبال حليلوزيتش للدور الثاني، وأستبعد أن يحقق الفريق الوطني إنجازا أفضل من الذي حققه رفقاء ماجر في مونديال 1982.