انتقد اللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني «رشيد مخلوفي» في حوار مطول مع صحيفة «بيت فوتبال كلوب» الفرنسية نشرت مقطعاً صغيراً منه أمس الأحد عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت السياسية التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية «الفاف»، والتي حسبه عجزت عن تكوين منتخب وطني يضم لاعبين محليين من طراز عال، مثلما كان عليه الحال سنوات الثمانينات. وقال أن المسؤولين على شؤون كرة القدم في بلادنا ينتظرون من فرنسا لكي تكون لهم اللاعبين، كما هو عليه الحال حاليا مادام أن تركيبة «الخضر» معظمها تكوّنت في فرنسا. وقال:»يزعجني أن أقول أشياء من هذا القبيل، ولكن أعتقد أن كرة القدم الجزائرية يجب أن تنهض وتمضي قدماً لوحدها، ولا ينبغي أن نعتمد على لاعبين مكونين في الخارج، لأنه لدينا إمكانات هائلة لكي نقوم بعمل جاد، ومخطط بالجزائر، فالاتحادية الجزائرية لكرة القدم لديها الموارد المالية والكثير من الشباب الموهوبين، وبالتالي علينا أن نتعلم العمل في الجزائر، فلا يجب الاتكال على فرنسا لكي ترسل لنا لاعبين مكونين هناك، بعد أن كان العكس في الماضي». «بعض لاعبي الخضر الحاليين لا يعرفون شيئاً عن الجزائر ولا أظن أنهم قادرون على تحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها منتخب 1982» هذا وتابع اللاعب السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي قائلاً:»أتحسر كثيرا عندما أرى منتخبنا الوطني يتكون من اللاعبين الذين يأتون من الخارج، وبعضهم لا يعرف شيئا عن الجزائر، هذا الشيء من شأنه أن يثبط عزيمة اللاعبين المحليين تماماً، الآن هم يعرفون أن أبواب المنتخب الوطني مغلقة في وجوههم، وهو الأمر الذي يجعلهم لا يتدربون بجدية». وأضاف «مخلوفي» قائلاً:»في عام 1982 كنا على مقربة من التأهل إلى دور الثمانية في كأس العالم التي جرت في إسبانيا، وكان ذلك بفضّل لاعبين تكونوا وتربوا في الجزائر على غرار ماجر، بلومي وعصاد، الذين تخرجوا من المدارس الجزائرية». وعما إذا كان يرى بأن المنتخب الجزائري الحالي قادر على تحقيق نتائج إيجابية في مونديال البرازيل الصيف المقبل، وأفضل من تلك التي حققها زملاء «عصاد» في ملحمة «خيخون» بإسبانيا. قال:»لا! في عام 1982، كان العمل مخططا له وعلى قاعدة صلبة، كان لدينا فريق الأحلام حينها، بعد انتصارنا ضد ألمانيا، كان من الممكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك».