انتقد الدولي الجزائري السابق رشيد مخلوفي السياسة التي ينتهجها اتحاد كرة القدم الجزائري الذي عجز عن تكوين منتخب وطني من اللاّعبين المحلّيين، وقال إن مسؤولي الكرة في البلاد ينتظرون فرنسا لكي ترسل لهم اللاّعبين كما هو عليه الحال حاليا مادام أن تركيبة (الخضر) معظمها تكوّن في فرنسا. وأكّد اللاّعب السابق لجبهة التحرير لوطني مخلوفي في حديثه مع الموقع الفرنسي (بيت فوتبول كلوب) أوّل أمس: (أتأسّف كثيرا حين أتحدّث عن المنتخب، على الكرة الجزائرية أن تنهض لوحدها وألا نعتمد على لاعبين مكوّنين في الخارج، لأنه لدينا إمكانات هائلة لكي نقوم بعمل جبّار وممنهج بالجزائر، واتحاد كرة القدم لديه الموارد المالية والكثير من الشباب الموهوبين، وبالتالي لا يجب الاتّكال على فرنسا لكي ترسل لنا لاعبين مكوّنين هناك بعد أن كان العكس في الماضي). وتابع اللاّعب السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي: (أتحسّر كثيرا عندما أرى المنتخب الجزائر مكوّنا من لاعبين أتوا من فرنسا وبعضهم لا يعرف شيئا عن الجزائر، لقد ثبّطوا عزيمة اللاّعبين المحلّيين الذين أصبحوا متيقّنين من أن أبواب المنتخب الوطني باتت مغلقة، وهو الأمر الذي يجعلهم لا يتدرّبون بجدّية). وأضاف مخلوفي: (في عام 1982 كنّا على وشك التأهّل إلى دور الثمانية في كأس العالم، وكان ذلك بفضل لاعبين تكوّنوا وتربوا في الجزائر في صورة بلومي وماجر، حيث تخرّجوا من المدارس الجزائرية)، وأوضح أن منتخب المحاربين الحالي قادر على فعل شيء في مونديال البرازيل 2014.