تبذل مساعٍ من أجل حماية وتثمين قصبة مستغانم، التي تضم العديد من الأحياء العتيقة وتعد معلما وشاهدا على الحقبة التاريخية الاسلامية والعثمانية. وأبرز رئيس مكتب التراث الثقافي بمديرية الثقافة للولاية العيد بوعزة، أنه تم تسجيل قصبة المدينة القديمة لمستغانم كقطاع محفوظ خلال 2013 ليشرع في السنة نفسها في دراسة مخطط لحماية وترميم هذا الموقع التاريخي المتربع على مساحة في حدود 120 هكتار. وضمن هذا الدراسة تم تقسيم الفضاء المعني إلى أربع مناطق، حيث تضم الأولى حيي "العرصة" و«المطمر" والثانية كل من "طبانة" و«الدرب" و«القرية" والثالثة أحياء "تجديت" و«السويقة الفوقانية" و«السويقة التحتانية" و«المقصر" و«تيطلجين" و«قادوس المداح". أما المنطقة الرابعة، فتشمل كل من "وادي عين الصفراء" و«البحاير". يذكر أن حي "تجديت" العتيق يعد النواة الأولى لمدينة مستغانم وقد سماه السكان البربر قديما ب "تكجديت" ليشهد توسعا بعد الفتوحات الإسلامية وتصبح مستغانم بذلك مدينة متكاملة تزخر بنسيج عمراني ذو طابع إسلامي. وتخص الدراسة المدرجة ضمن البرنامج التكميلي الجوانب المتعلقة بترميم وتهيئة المباني القديمة منها ماهو تابع لأملاك الدولة وأخرى للخواص على غرار المنازل والحمامات والشوارع والدروب وسوق وأضرحة وغيرها. ومن بين المعالم والشواهد التاريخية المدرجة ضمن عملية الترميم "الجامع المريني" العتيق ومسجد "سيدي يحيى" و«دار حميد العبد" و«دار القايد" و«دار المفتي" وقصر الباي محمد الكبير و«دار الشعراء" أو "دار القاضي" وخمسة حمامات والسور و«باب البحر" و«باب الجراد" وكذا حصن هذا الأخير. وأشار المصدر نفسه إلى أنه من شأن هذه المساعي جعل قصبة مستغانم مستقبلا قطبا سياحيا بامتياز وفضاء يجمع المعالم وعادات وتقاليد أهل المنطقة.