إتهم المتمردون في جنوب السودان الجيش الحكومي ب "خرق اتفاق السلام"، الذي تم التوقيع عليه أول أمس، بأديس أبابا. وقال المتمردون إنهم صدوا "هجوما" شنه الجيش الحكومي من أجل السيطرة على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط (شمال البلاد)، متعهدين ب "الرد"، حسب ما أفادت به شبكة (سكاي نيوز) البريطانية. وكان ويك أتيني المتحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أكد في وقت سابق التزام الحكومة باتفاق السلام الموقع مع زعيم المتمردين ريك مشار، إلا أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لإطلاق نار، وذلك في وقت دخل اتفاق السلام بين طرفي الصراع حيز التنفيذ. وقد تعهد رئيس جنوب السودان سلفا كيرميارديت ونائبه السابق خصمه الحالي رياك مشار على وقف القتال الذي اندلع بين الجيش الموالي لكير والمسلحين الموالين لمشار قبل أكثر من أربعة أشهر. وكان القتال قد اندلع منتصف ديسمبر 2013 في العاصمة جوبا قبل أن يمتد إلى أجزاء متفرقة من هذا البلد الإفريقي رغم توقيع الأطراف الرئيسية على اتفاق لوقف إطلاق النار في جانفي الماضي. وأدى العنف إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح 923 ألف شخص داخليا وأكثر من 293 ألف إلى دول مجاورة مثل أوغندا وإثيوبيا وكينيا والسودان كما بات قرابة 4.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.