قالت الأممالمتحدة إن جنوب السودان ما يزال مسرحا لمعارك متقطعة بين الجيش الحكومي وقوات المتمردين، رغم بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بهدف وضع حد لأكثر من شهر من المعارك في هذا البلد الذي انفصل عن السودان منذ ثلاث سنوات.أوضح مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق في تصريح له إن قوة الأممالمتحدة في جنوب السودان سجلت وقوع معارك متقطعة في بعض أنحاء البلاد ، موضحا أن بعضها وقع بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 17.00 ، في حين اتهم المتمردون الحكومة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أبدت حكومة جنوب السودان قلقها من فلتان محتمل بين مليشيات المتمردين، وقبل ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ أعلن المتمردون أن مواقعهم تعرضت لهجمات من الجيش الحكومي الذي نفى الأمر.وأنه غداة التوقيع على الهدنة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أعطى المعسكران معلومات متناقضة حول الوضع الميداني يصعب التحقق منها بطريقة مستقلة. وما يزال مئات آلاف النازحين يخشون مغادرة المخيمات التي لجؤوا إليها.كما يذكر أن جنوب السودان يشهد منذ 15 ديسمبر معارك بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار الذي أقيل في جويلية ، إلا أن معسكر الرئيس سلفاكير في العاصمة جوبا نفى الأمر، وأعلن المتحدث باسم الجيش فيليب أقوير أن الوضع هادئ.و من جهة أخرى أبدى سلفاكير مخاوف من عدم قدرة مشار السيطرة على مليشياته، وقال مخاطبا الجيش الأبيض وهو الاسم الذي تعرف به القوات الموالية لمشار مع وجود حقيقة مفادها أن مشار لن يستطيع السيطرة على كل تلك القوات، أرجو منكم أن تحترموا ما تم التوصل إليه، كما قد أسفرت المواجهات في جنوب السودان عن مقتل ما يقرب من عشرة آلاف شخص بحسب بعض المراقبين.كما طرد قرابة سبعمائة ألف شخص من منازلهم بحسب آخر حصيلة نشرتها الجمعة الأممالمتحدة التي تستقبل 76 ألف شخص في ثماني قواعد تابعة لها في أنحاء البلاد، وهو العدد الأكثر ارتفاعا منذ بداية النزاع.ومن جهته أكد الرئيس سلفاكير أن النزاع سيجد حلا عبر حوار سلمي، ودعا النازحين إلى العودة.