فجرت المعارضة السورية المسلحة، ليلة أمس الثلاثاء، مبنى حكوميا في محافظة درعا جنوبي البلاد، في وقت واصل الطيران الحكومي شن غاراته على مناطق بمحافظة اللاذقية على البحر المتوسط. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مقاتلي المعارضة فجروا نفقا أسفل حاجز "المؤسسة الحمراء" في ساحة بصرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم. وقال ناشطون إن اشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة عقب تفجير المبنى، تبعه قصف للطيران الحربي الحكومي على مناطق في حي طريق السد في محافظة درعا. في غضون ذلك، قصفت طائرات القوات الحكومية مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين، بالإضافة إلى تضرر بعض المنازل. وفي محافظة حماة، وسط سوريا، ألقى الطيران الحربي الحكومي براميل متفجرة على مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية تل ملح بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات. وفي تطور آخر، أوقفت الشرطة الفرنسية 10 أشخاص على الأقل، أمس الثلاثاء، في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، في سياق عملية ضد شبكات "جهادية"، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة، مؤكدا معلومات أوردتها إذاعة أوروبا 1. وبحسب عناصر التحقيق الأولية، يجري التحقق لمعرفة ما إذا كان الشبان المقيمون في حي "لا مينو" توجهوا إلى سوريا نهاية 2013 بنية القتال في صفوف المعارضة السورية المسلحة. وعلى صعيد ملف الكيماوي السوري قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن لديها "دليل دامغ" بأن الجيش السوري استخدم أسلحة كيماوية في المواقع التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة الشهر الماضي. وأضافت المنظمة، أمس الثلاثاء، أن القوات الحكومية استخدمت على الأرجح غاز الكلورين في ثلاث بلدات شمالي سوريا، منتصف أفريل المنصرم. وأوضحت أن عبوات الكلورين كانت داخل البراميل المتفجرة التي ألقتها المروحيات الحكومية في ذلك الوقت على مناطق المعارضة. وقالت هيومن رايتس ووتش إن معلوماتها مستقاة من مقابلات مع شهود عيان وأشرطة مصورة وصور فوتوغرافية.