أفاد ناشطون سوريون معارضون أن القوات الحكومية استهدفت حي جوبر في دمشق بالكلورين السام، فيما قتل ما لا يقل عن 61 شخصاً في المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من سوريا، السبت، غالبيتهم في دمشق وريفها. ففي دمشق، ذكر ناشطون أن طائرات حكومية استهدفت حي جوبر في العاصمة دمشق بقنابل تحتوي مادة الكلورين السامة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصاً بحالات اختناق، يأتي هذا فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة على أطراف الحي، في إطار محاولة القوات الحكومية استعادة السيطرة على مواقع انسحبت منها في وقت سابق. وفي الغوطة الشرقية، قرب العاصمة السورية، سيطر مسلحو المعارضة على بلدة حتيتة الجرش، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية، التي سقط لها قتلى خلال المعارك، بالإضافة إلى سقوط عدد مها في أسر المسلحين، وفي ريف حلب، بث ناشطون صوراً تظهر ما قالوا إنهم مقاتلو الجيش الحر، يستهدفون مقار تنظيم الدولة في بلدة الحصي. وألقت طائرات مروحية حكومية برميلين متفجرين على حي مساكن هنانو في حلب، وفي محافظة حماة، قتل عدد من أفراد المعارضة السورية المسلحة وجرح آخرون جراء براميل متفجرة على مدينة مورك، كما تعرضت مدينة كفرزيتا للقصف بالبراميل المتفجرة. وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، تعرضت بلدة معربا للقصف بالبراميل المتفجرة، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام. وعلى الصعيد ذاته، بات الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، في الجانب السوري من هضبة الجولان، تحت سيطرة مقاتلين من المعارضة المسلحة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل"فرانس برس" إن "النظام "يتقهقر أمام جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر". وأوضح عبد الرحمن أن الجيش السوري بذلك "يكون قد فقد السيطرة على نحو 80% من قرى وبلدات ريف القنيطرة"، وبحسب المرصد، لا تزال القوات الحكومية تسيطر على مدينة خان أرنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا، إضافة إلى مقر "اللواء 90"، وهو لواء عسكري منتشر في المنطقة.