تحولت إلى مواطنة صالحة يا سيدي عزيزو وها أنا أتطفل على موقع رئاسة الجمهورية وأفتش عن موسدة تعديل الدستور التي وجهت إلى مختلف الفاعلين من أجل الإثراء وعندما لم أجد مكانا لي في وسط كل هؤلاء بصفتي واحدة من الشعب الذي يعنيه الأمر ومع ذلك لا يحق لها أن تثري الدستور قررت أن أزعف. قال عزيزو... اخبطي راسك فالحيط. قلت مندهشة.. يعني لا يهمك غضب الشعب يا حضرة الرئيس؟ قال... ماذا تريدين في الدستور ولماذا تفتشي عليه الأمر يخص السياسيين فقط وأنت لا يعنيك الأمر أم تريدين حشر أنفك في كل شيء وتعارضي من أجل المعارضة فقط؟ ضحكت وقلت... أرجوك سيدي عزيزو لا تقل هذا المصطلح مرة أخرى، أي معارضة هذه التي تتحدث عنها؟ صرخ.. واش حابة من الدستور؟ قلت.. لاشيء لأنه لا يعنيني وعلى حسب ما فهمت كل ما يعنيك هو أن تعود للدستور الذي عدلته من قبل وتغلق الدومينو على عهدتين فقط. قال... واش دخلك يالكحلوشة؟ قلت.. لا هذا ذكاء منك يا عزيزو لأنك بها ستضمن أن تكون أكثر رئيس يحكم الجزائر وهذا في حد ذاته إنجاز. قال.. ثم ماذا؟ قلت.. يعني ممكن يأتي بعدك رئيس آخر ويعيد فتح اللعب على مصراعيه ومن بعد ما تفراش يعني سنبقى في فتح وغلق. قال غاضبا.. لا أحد سيمس الدستور بعدي وسيبقى وثيقة أزلية لسيدي عزيزو حبيبي فقط. قلت.. لو أصير أنا الكحلوشة مثلك والله سأفتحها إلى عشر عهدات واش رايك؟ غضب غضبا شديدا وقال.. فهمت لماذا لا يمكن إشراك الشعب مثلك في أمور الدولة التي لا تحتاج إلى لعب الذر، كلكم ذراري وحدي من يقدر على التفكير والتطبيق وأنتم كلكم إلى الجحيم....