هاتفت بوتفليقة حتى أتمنى له عاما سعيدا وعمرا مديدا حتى يزيد يحكم بعهدة رابعة وشنانة في كل مارق ما يحبوش، لكن الرجل كان كعادته "جانتل مان" ودعاني حتى أقاسمه الطورطة التي اشتراها له غول وسعداني وبن يونس وسلال، التي أشرف عليها أخوه السعيد طبعا خوفا من أن يسممه زبانية السياسة المذكورين.. واش تدري قد يضمرون ما لا يظهرون خاصة لو عدنا إلى مسرح الأحداث عندما كان بوتفليقة في فال دوغراس وبدأت الحسابات المخيفة بين وزرائه ومقربيه ولكنه كان أشطر منهم جميعا فبمجرد عودته "مسحهم كامل" والبركة طبعا في الميساجات التي كانت تذهب للسعيد على شكل تقارير يومية تسجل فيها كل أحداث الولاء والمعارضة. المهم اشتريت لبوتفليقة كوستيم وكرافاطة كهدية عيد الميلاد وذهبت إليه فوجدت الرجل جالسا وحيدا وبعد تفتيش صارم من الحرس دخلت إلى الصالون الجميل وما إن رآني الرئيس حتى قال مسرورا...أهلا توحشتك يا شعب. قلت له ضاحكة.. الشعب جابلك كوستيم وكرافاطة باش تلبسهم فالعهدة الرابعة على بالك لازم تكون بوقوس وشباب أحنا نحبو رئيس بنبون. قال وهو يتفحص عينياي.. واش يالكحلوشة كيفاش راهي حالة الشعب؟ راهم ياكلو ولالا؟ زهاهم سلال في الرفيون ولالا؟ راهم حابين عهدة رابعة ولالا؟ قلت له بحسرة.. وأنت يا بوتفليقة راك حاب عهدة رابعة ولالا؟ تمتم وقال.. ماعلاباليش واش اندير ما زال ما قررتش. قلت.. واقتاش تقرر يا سيد الريس؟ قال.. ما علاباليش راني ما لقيت ما ندير. ثم استدار بوجهه وقد لمحت شخصا مختبئا وراء الستار وكأنه "يعس" كل تحركات بوتفليقة ما جعلني أترقب الوضع من بعيد ثم قلت.. اشكون هذا عمو بوتفليقة؟ هز رأسه بخوف وقال.. هذا هو صاحب القرار يا الكحلوشة فهمت اعلاش يقولوا الأمور الهامة تؤخذ خلف الستار. وفجأة جاء الحرس من هناك رموني خارج القصر ورموا معي الكوستيم والكرافاطة وبعد أن استفسرت الأمر قالوا صاحب القرار يريد ذلك.. هيا برا وماتعاوديهاش.