أكد وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أمس الجمعة، أن عدد ضحايا حادث منجم الفحم في بلدة "سوما" بمحافظة مانيسا غرب تركيا ارتفع إلى 302 قتيل، بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ انتشال المزي من جثث العمال بالمنجم. وذكرت محطة "إن. تي. في" الإخبارية التركية، أمس، نقلا عن يلديز قوله في تصريحات للصحفيين، إن "أعمال الإنقاذ ما زالت تتواصل بلا توقف، متوقعا أن تعمل فرق الإنقاذ التي تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات بارتياح بعد أن انخفضت نسبة غاز أول أوكسيد الكربون التي ساعدت على إخماد النيران بشكل تدريجي داخل المنجم". وأشار يلديز إلى أن الحكومة التركية "لن تتردد على الإطلاق في معاقبة المقصرين الذين تسببوا في وقوع أسوأ كارثة صناعية في تاريخ تركيا ولن تفرط في حق أي من الضحايا"، موضحا أن أعمال تفتيش المناجم من قبل وزارته ووزارة العمل والضمان الاجتماعي "كانت مستمرة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة التي انتهت بإغلاق 114 منجم فحم في عموم البلاد". ووقع الانفجار أثناء تغيير نوبة العمل، مما أدى إلى شكوك بشأن العدد الدقيق لعمال المناجم المحاصرين بالداخل. ولم يحدد بعد سبب الانفجار الذي تلاه عطل كهربائي في وحدة توزيع الطاقة بالمنجم. وسبق أن أعلن وزير الطاقة التركي بأن الوفيات نجمت عن التسمم بأحادي أكسيد الكربون. وأبرزت هذه الكارثة السجل السيئ لتركيا بشأن سلامة العمال وجلبت دعوة متجددة من جانب المعارضة لإجراء تحقيق في تراجع معايير السلامة في مناجم كانت الدولة تديرها في السابق. يشار إلى أن أسوأ كارثة مناجم في تركيا وقعت بالعام 1992 حين وقع انفجار خلف 263 قتيل.