قتل اكثر من 200 عامل اثر انفجار داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية واصيب 80 شخصا بجروح بينهم اربعة بحالة الخطر، ولا يزال مئات من العمال محتجزين تحت الارض رغم جهود عناصر الانقاذ لمساعدتهم، وكان وزير الطاقة تانر يلدز قد اكد ان "201 عامل قتلوا" مرجحا ارتفاع الحصيلة، وقال:""لقد دخلنا في مرحلة حرجة. مع الوقت نقترب بخطى كبيرة من نهاية مأسوية". ولفت يلدز الى ان 787 عاملا كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر، وقال ايضا ان "حصيلة القتلى التي هي اصلا مرتفعة وصلت الى نقطة مقلقة. في حال كان هناك اهمال فلن نسكت عن ذلك. سوف نتخذ كل الاجراءات الضروية ومن بينها اجراءات ادارة وشرعية". وكانت الوكالة الرسمية لادارة الكوارث تحدثت في وقت سابق عن سقوط 17 قتيلا داخل منجم سوما على بعد حوالى 500 كلم من اسطنبول في محافظة مانيسا. وفي هذا السياق ، انهمكت فرق الاسعاف ليلا في نقل مصابين الى السطح يواجهون صعوبات في التنفس فيما تجمع مئات الموظفين في الشركة التي تدير المنجم في مكان الحادث، كما وانتشر عدد كبير من عناصر الدرك والشرطة حول الموقع لتسهيل تنقل عشرات من سيارات الاسعاف بين مكان الحادث ومستشفى سوما. وذكر الاعلام المحلي ان 580 شخصا كانوا في المنجم عند وقوع الانفجار، ورغم ان العديد منهم تمكنوا من الخروج بقي قسم اخر محتجزا في جيب معزول. وبدوره اكد وزير الطاقة تانر يلديز الذي توجه الى المكان للصحافيين ان "اولويتنا هي الوصول الى عمالنا تحت الارض"، لافتا الى اان "اربعة فرق انقاذ تعمل في المنجم، الا ان النار تتسبب بمشاكل لكن هناك من يضخ الاوكسيجين في الابار التي لم تصب باضرار". وقرابة الساعة 12,30 ت غ، ادى انفجار نتج من عطل في محول للكهرباء الى انهيار في المنجم حال دون خروج عدد كبير من العمال. واعتبرت شركة سوما كومور للمناجم في بيان ان الانهيار "حادث ماسوي"، مضيفة "المؤسف ان عددا من عمالنا قضوا في هذا الحادث. وقع الحادث رغم اكبر قدر من الاجراءات الامنية و(عمليات) التفتيش لكننا نجحنا في التدخل سريعا". الى ذلك، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في انقرة "تعازيه الصادقة" الى عائلات الضحايا، وقال ان "بعض عمالنا تم انقاذهم وآمل ان نتمكن من انقاذ الاخرين". يذكر ان الحادث الاخطر وقع العام 1992 حين قضى 263 عاملا في انفجار للغاز داخل منجم زونغولداك.